الجواب:
ليس لهما استغلال الأرضين من أجل الدين، الغلة تكون لك، وتحسب من الدين، تحسب عليهما من الدين، وإذا شرطا ذلك عليك فهو ربا لا يجوز، وإذا أعطيتهما ذلك من أجل إنظارك فهو ربا، الغلة لك، والرهان في الرقبة، رقبة الأرض رهن لهما، أما الغلة فتكون لك على حسب المعتاد بالنصف، بالثلث بالربع بينك وبينهم.
أما أن تعطيهم الغلة من أجل إنظارك فهذا هو الربا، فعليك أن تتصل بهما، وأن تحاسبهما في ذلك، وإن أبيا فالمرجع إلى المحكمة، تنظر في أمركما.
المقصود: أنه ليس لك أن تتعاقد معهما على هذا، وهذا من الربا.
أما لو أعطيتهما بعد الوفاء شيئًا من غير شرط، ولا مواطأة، لا بأس، لو أعطيت صاحب الدين الذي عليك ثم أحسنت إليه بشيء من دون شرط ولا مواطأة لا بأس، الإنسان أقرضك ألف ريال، وبعدما أوفيته الألف الريال زدته شيئًا من دون شرط ولا مواطأة لا بأس، إن خيار الناس أحسنهم قضاءً يقوله النبي ﷺ، أو إنسانًا أنظرك في دين عليك؛ ثم أوفيته حقه، وزدته من دون شرط، ولا مواطأة، ولا شيء، بل لمقابل إحسانه لا بأس إن خيار الناس أحسنهم قضاءً نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.