الجواب:
ظاهر السنة أنه في الصغائر، يقول النبي ﷺ: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان؛ كفارة لما بينهن، إذا اجتنب الكبائر والصلاة أعظم من الحج، الصلاة أعظم من الحج، والنبي ﷺ قال: الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة وقال ﷺ: من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ويقول ﷺ: إن الرب -جل وعلا- يباهي بأهل الموقف الملائكة -موقف عرفة، يباهي بهم- ويدنو، فيقول: ماذا أراد هؤلاء؟ ويقول: ما من يوم أكثر عتيقًا من النار من يوم عرفة يعتق الله من النار، فهم يرجى لهم العتق من النار، ويرجى لهم المغفرة مطلقًا؛ لكن ظاهر الأحاديث أن الحج كغيره يغفر به الصغائر، إلا إذا تاب من الكبائر؛ ولهذا قال: من حج فلم يرفث ولم يفسق والحج من ضمنه الوقوف بعرفة، والذي لم يرفث ولم يفسق هو الذي قد تاب من الذنوب، هو الذي أتى ربه بغير إصرار على الذنوب، فيكون حجه مكفرًا لسيئاته، نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم.