الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فإن الله جل وعلا شرع لعباده صيام التطوع؛ لما في الصيام من الخير العظيم والفوائد الجمة، فإذا كان الصوم -أعني صوم التطوع- يدعو إلى ضعف وتعب شديد حتى يفوت الإنسان صلاته في الوقت وصلاته في الجماعة، فإنه في هذه الحال ينبغي له أن يدع الصيام الذي يضعفه عما أوجب الله، ويشتغل بما أوجب الله سبحانه وتعالى، ولا يصوم إلا إذا كان هناك نشاط وقوة على الصيام لا يقع معها تفريط فيما يجب.
وهذا الذي فعلته أيها السائل من كونك نمت قبل العصر فلم تستيقظ إلا بعد العشاء ثم أفطرت ثم صليت العصر ثم المغرب والعشاء، كل ذلك لا بأس به، وكونك تبادر بالفطر أولى حتى تنشط على العبادة، وأيضاً هذا هو الموافق للسنة، فإن السنة البدار بالفطر بعد غروب الشمس، ولكن ينبغي لك في مثل هذا أن لا تنام إلا وقد جعلت عندك منبهاً ينبهك عند وقت الصلاة، أعني الساعة المنبهة، أو توصي من حولك من أهل البيت أن يوقظوك عند دخول الوقت، ولا تتساهل في هذا الأمر، فإن التساهل يعتبر تفريطاً فيما أوجب الله سبحانه وتعالى، فلا يجوز للمؤمن أن يفرط في أداء الواجبات بل يجب عليه أن يحتاط وأن يعتني بما يعينه على أداء الواجب من الصلوات وغيرها، وإذا كان الإنسان قد يغلبه النوم إذا نام بعد الظهر فينبغي له أن يدع عنده ساعة منبهة على الوقت تنبهه للصلاة، وهكذا في الليل، إذا كان يخشى أن لا يقوم من آخر الليل لصلاة الفجر فإنه يضع ساعة منبهة تعينه على القيام في الوقت، وكل شيء لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
فأداء الصلاة في الوقت أمر لازم وأمر واجب، فإذا كان الإنسان نومه ثقيل ويخشى من فوات الوقت أو فوات الصلاة في الجماعة، فإنه يعمل ما يستطيع مما يعنيه على أداء الصلاة في الوقت وعلى أدائها في الجماعة من وجود منبه يوقت الساعة على الوقت المناسب، أو وجود منبه من أهله ينبهه وقت الصلاة حتى لا يفرط فيما أوجب الله، وحتى لا يقع في محارم الله سبحانه وتعالى.
وعليك عن تفريطك التوبة والاستغفار، هذا نوع من التفريط فعليك أن تستغفر الله وأن تتوب إليه بالندم على ما مضى، والعزم الصادق أن لا تعود في مثل هذا التفريط، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية.
أما بعد: فإن الله جل وعلا شرع لعباده صيام التطوع؛ لما في الصيام من الخير العظيم والفوائد الجمة، فإذا كان الصوم -أعني صوم التطوع- يدعو إلى ضعف وتعب شديد حتى يفوت الإنسان صلاته في الوقت وصلاته في الجماعة، فإنه في هذه الحال ينبغي له أن يدع الصيام الذي يضعفه عما أوجب الله، ويشتغل بما أوجب الله سبحانه وتعالى، ولا يصوم إلا إذا كان هناك نشاط وقوة على الصيام لا يقع معها تفريط فيما يجب.
وهذا الذي فعلته أيها السائل من كونك نمت قبل العصر فلم تستيقظ إلا بعد العشاء ثم أفطرت ثم صليت العصر ثم المغرب والعشاء، كل ذلك لا بأس به، وكونك تبادر بالفطر أولى حتى تنشط على العبادة، وأيضاً هذا هو الموافق للسنة، فإن السنة البدار بالفطر بعد غروب الشمس، ولكن ينبغي لك في مثل هذا أن لا تنام إلا وقد جعلت عندك منبهاً ينبهك عند وقت الصلاة، أعني الساعة المنبهة، أو توصي من حولك من أهل البيت أن يوقظوك عند دخول الوقت، ولا تتساهل في هذا الأمر، فإن التساهل يعتبر تفريطاً فيما أوجب الله سبحانه وتعالى، فلا يجوز للمؤمن أن يفرط في أداء الواجبات بل يجب عليه أن يحتاط وأن يعتني بما يعينه على أداء الواجب من الصلوات وغيرها، وإذا كان الإنسان قد يغلبه النوم إذا نام بعد الظهر فينبغي له أن يدع عنده ساعة منبهة على الوقت تنبهه للصلاة، وهكذا في الليل، إذا كان يخشى أن لا يقوم من آخر الليل لصلاة الفجر فإنه يضع ساعة منبهة تعينه على القيام في الوقت، وكل شيء لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
فأداء الصلاة في الوقت أمر لازم وأمر واجب، فإذا كان الإنسان نومه ثقيل ويخشى من فوات الوقت أو فوات الصلاة في الجماعة، فإنه يعمل ما يستطيع مما يعنيه على أداء الصلاة في الوقت وعلى أدائها في الجماعة من وجود منبه يوقت الساعة على الوقت المناسب، أو وجود منبه من أهله ينبهه وقت الصلاة حتى لا يفرط فيما أوجب الله، وحتى لا يقع في محارم الله سبحانه وتعالى.
وعليك عن تفريطك التوبة والاستغفار، هذا نوع من التفريط فعليك أن تستغفر الله وأن تتوب إليه بالندم على ما مضى، والعزم الصادق أن لا تعود في مثل هذا التفريط، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية.