حكم الولائم التي تقام بعد الميت

السؤال:

يقول: أيضًا من العادات الموجودة عندنا إذا مات إنسان بالغ، سواء كان رجلًا أو امرأة، يذبح عليه، ويحتفلون ثلاثة أيام، وكذلك يقرؤون القرآن الكريم، ويقولون: يلحق هذا صدقة، ويعتبر صدقة للميت، ويقولون: لا نعمل غير مذهبنا، سواء كان صدقًا، أو غير صدق، فما هو توجيهكم للناس؟

جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

هذا لا يجوز، بل هو من البدع، ومن عمل الجاهلية، ما يصلح، كونه يذبح بعد الموت، ويدعو الناس يومين أو ثلاثة أو عشرة، كل هذا لا أصل له، إنما المشروع الدعاء له، والترحم عليه، والاستغفار له، وإذا صنع جيرانه أو أقاربه طعامًا، وأرسلوه إلى أهل الميت لا بأس؛ لأن النبي ﷺ لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب لما قتل في مؤتة في الشام، وجاء خبره أمر النبي ﷺ أهل بيته أن يصنعوا طعامًا لآل جعفر، وقال: إنه قد أتاهم ما يشغلهم فإذا صنع الجيران طعامًا لهم أو الأقارب لا بأس، أما هم يصنعون طعامًا، ويقيمون وليمة، يدعون الناس، ويحزنون ثلاثة أيام، أو سبعة، هذا لا أصل له، هذا من البدع، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة