السائلة هذه أرسلت بسؤالين، تقول في سؤالها الأول: تذكر بأنها فتاة تبلغ من العمر الثالثة والثلاثين، جسمها نحيل جدًا جدًا، حيث أن وزنها أربعين كيلو غرام، داومت على صيام شهر رمضان منذ عشر سنوات في الثالث والعشرين من عمرها، ولم تستطع على الصيام في صغرها، فقد كانت لا تستطيع أن تقف في هذه الأيام الحارة، وأن تصوم، والآن تقول: أنا أداوم على الصيام مع الدعاء للمقدرة على ذلك، وتبت إلى الله عما سلف، فهل علي قضاء لما سبق؟ فأنا لا أستطيع أن أصوم هذه المدة الزمنية السابقة، فهل علي قضاء أم كفارة أم تكفي التوبة؟ يا سماحة الشيخ.
الجواب:
يجب عليك القضاء، يجب عليك القضاء على حسب القدرة، لا بد أن تقضي، ولو مفرقًا، ما يلزم التتابع، تقضين كلما استطعت، تقضين حتى تكملي ما مضى عليك؛ لأنك مكلفة؛ فالواجب عليك القضاء من حين بلغت، واستعيني بالله، وأبشري بالخير، نعم.
وعليها مع هذا إطعام مسكين عن كل يوم، عليك مع هذا إطعام مسكين عن كل يوم، نصف صاع عن كل يوم تجمع ويعطاها بعض المساكين، عن كل سنة خمسة عشر صاعًا يعطاها بعض الفقراء، نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم.