الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:
فلا ريب أن الرضاع يحرم بشرطه الشرعي، وهو أن يكون ذلك خمس رضعات معلومات فأكثر، في الحولين، فإذا مزج الحليب بشيء آخر من الأدوية فإنه يؤثر أثره المعروف، فإذا كان خمس مرات أو أكثر حال كون الطفل في الحولين، فيكون له حكم من ارتضع خمس رضعات فأكثر، إذا كان الحليب له أثره، يعني: وتحقق أنه حليب، وصل إلى جوفه، مع هذا الدواء، أو مفردًا كل ذلك لا يغير من الحكم شيئًا، فإن العلماء قد نصوا على أن ما يحلب للطفل ويسقى إياه بمثابة ما يرتضعه من ثدي المرأة، فله حكم الرضاع إذا علم ذلك، نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.