الجواب:
يقول النبي ﷺ: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه خرجه الإمام البخاري في صحيحه.
والله مدح الموفين بالنذور، فقال -جل وعلا- : يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا [الإنسان:7] وهذا من صفة الأبرار، وعباد الله الصالحين.
فالواجب عليها أن توفي بنذرها؛ لأن الصيام ثلاثة أيام من كل شهر قربة وطاعة، الرسول -صلى الله عليه وسلم- حث عليها، ورغب فيها، فإذا نذرتها وجب عليها الأداء عند وجود الشرط، فإذا شفى الله مريضها وجب عليها أن توفي بالنذر، وإذا عجزت في بعض الشهور بسبب مرض أصابها تقضي مثل ما يقضى رمضان، تقضي الثلاثة أيام من شهر آخر عندما تصح، وإذا عجزت بالكلية في آخر عمرها، فإنها تطعم عن كل يوم مسكينًا، كرمضان كما إذا عجزت عن رمضان تطعم عن كل يوم مسكينًا، فهكذا هذه الأيام الثلاثة إذا عجزت عنها بسبب كبر السن فإنها تفعل كما تفعل في صيام رمضان، نعم.