الجواب:
هذا ترجم فيه الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمة الله عليه- ترجمة بين فيها كفره؛ فالهزل بشيء من ذكر الله، أو القرآن، أو الاستهزاء بذلك، هذا من الكفر الأعظم، إذا استهزأ بالرسول ﷺ، أو بالله سبحانه، أو بالقرآن، أو بالجنة، أو بالنار، أو ما أشبه ذلك، أو استهزأ بالصلاة أو بالصوم أو بالجهاد، أو ما أشبه ذلك؛ قد صار كافرًا بذلك، إلا أن يكون جاهلًا ما يفهم، يعلم يوجه، فإذا أصر ولم يتب كفر؛ لقول الله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65-66] فكفرهم الله باستهزائهم، فدل ذلك على أن الاستهزاء بشيء من ذكر الله، أو القرآن، أو السنة، ونحو ذلك يعتبر كفرًا بعد الإيمان، نسأل الله العافية، نعم.