عبدالرحمن محمد الدخيل، بعث لنا بهذه الرسالة، يسأل عن النيابة في صرف الزكاة، يقول: إن أحد المدرسين من الإخوة المصريين أعطاني خمسين ريالًا، وقال لي: خذ هذه الخمسين، وأعطها أي شخصٍ ترى أنه مستحق لها، فإنها من زكاة مالي، فأخذت الخمسين ريالًا، وأعطيتها شخصًا، تبين بعد ذلك أنه غير مستحق لها.
علمًا أن هذه الحادثة وقعت منذ وقتٍ بعيد، وكلما تذكرتها أضيق، ويؤنبني ضميري، فأرجو منكم معالجة هذه المشكلة، وفقكم الله.
الجواب:
إذا كان الشخص الذي دفعت إليه الخمسين ظاهره الفقر والحاجة، ودفعتها إليه بسبب ما ظهر لك من حاجته وفقره؛ فلا حرج في ذلك، وقد وقعت موقعها وأجزأت، والحمد لله.
أما إن كنت أعطيته إياها من غير نظر، ولا تأمل، ولم يظهر لك أنه محتاج، وإنما تساهلت في ذلك؛ فإنك تغرمها، وتعطيها شخصًا تعرف حاجته وفقره، نعم.