حكم من أخذ شيئًا مما ألقته الشركة بعد انتهاء عملها؟

السؤال:

إذًا السؤال الأخير في لقائنا هذا من (ع. ك) من العراق يقول فيه: إنني كنت أشتغل في شركة أجنبية ليس عراقية، بتاريخ سنة اثنين وسبعين، يعني: اثنين وتسعين، وبعد انتهاء الشركة من عملها أخذوا بعض الأغراض الزائدة بإلقائها في منطقة تحت أشعة الشمس، ومطر الشتاء، وإنني أخذت من ذلك الأغراض، بعد تقريب أربع سنوات جاءت شركة واشتغلت فيها، وذكرت تلك الأغراض، وطلبوا مني شراءها، لحاجتهم بها، وبعتها بملغ مائة وخمسين دينار عراقيًا، وهل تعتبر حرام؟ وكيف أتخلص منها؟ 

لأنني تبت إلى الله توبة نصوح -إن شاء الله تعالى-. 

الجواب:

إذا كانوا ألقوها راغبين عنها، ما لهم فيها حاجة، راغبين عنها، يريدون أن يأخذها من شاء فلا بأس، إذا كان ألقوها يعني: راغبين عنها، ما لهم فيها حاجة، يريدون الناس يأخذونها، يريدون أن الناس يأخذوها فلا بأس، من أخذ شيئًا فلا حرج عليه.

أما إن كان وضعوها ليرجعوا إليها، أو يوكلوا عليها من يبيعها، أو ما أشبه ذلك، يعني: ما تركوها رغبة عنها، ولكن تركوها في المكان هذا ليتصرفوا فيها بأنفسهم، أو بوكلائهم، فالذي أخذ منها يعيده إليهم إلى وكلائهم، فإن كان ما وجد لهم وكلاء، ولا حصل من يقوم مقامهم، يتصدق بهذا على بعض الفقراء، ويكفي. 

فتاوى ذات صلة