الجواب:
لا أعلم بسبيلٍ لهذا إلا التواصي بين العلماء، التواصي، أو الدولة تلزم بذلك، إذا كان الدولة إسلامية تلزم العلماء بأن يعيدوا هذه الحلقات في الأوقات المناسبة، بعد العشاء قد لا يناسب بالنسبة إلى كثير من الناس، لكن بين المغرب والعشاء، بعد العصر، بعد الفجر، بعد الظهر، كلها أوقاتٌ مناسبة.
فالحاصل: أن العلماء ينبغي أن يتذاكروا في هذا الشيء، وينظروا في الأوقات المناسبة، ويتناوبوا في ذلك؛ حتى يعلموا الناس ما شرع الله لهم، حتى يفقهوهم في دينهم، في الأوقات المناسبة، للمعلم والمتعلم، فالأوقات التي لا تناسب المعلم تشق عليه، والأوقات التي لا تناسب المتعلم كذلك تشق عليه، ولكن يتواصون ويتشاورون في الأوقات المناسبة للجميع.
وإذا كان هناك إمامٌ في الدولة، أو أميرٌ في البلد يلزمهم بذلك، ويأمرهم بذلك، كان ذلك حقًا عليه، إذا لم يتيسر فعله إلا بإلزام؛ لأن تفقيه الناس وتعليمهم ما أوجب الله عليهم أمرٌ لازم على ولاة الأمور أن يقوموا به بواسطة أهل العلم، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.