حكم تنظيم النسل لمن يمرض أولادها بعد الولادة

السؤال:

هنا رسالة وصلت إلى البرنامج من ليبيا أيضًا، باعثتها الأخت عائشة من الجماهيرية الليبية، تقول:

إنها امرأة مسلمة، تبلغ من العمر تسعة وأربعين عامًا، أؤمن بقضاء الله وقدره، أنجبت ستة أولاد ذهبوا إلى رحمة الله، ولي ستة أولاد أحياء بفضل الله، والحمد لله كان مرضهم يطول مدة عامين أو أكثر، الأطباء لم يعرفوا عنهم شيء، الآن أفكر في تنظيم النسل، هل يجوز لي هذا أو لا؟

جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

لا تنظمي النسل إذا كنت تستطيعين، ولا ضرر عليك فالحمد لله، دعي الأمر على حاله، متى شاء الله الحمل حملتي، ولا تتعاطي ما يمنع الحمل. 

أما إذا كان هناك ضرر لعدم القدرة على التربية المشروعة، فلا مانع أن تتعاطي بعض الحبوب التي تمنع الحمل في السنة الأولى والثانية؛ حتى تتمكني من الرضاع والتربية المناسبة الشرعية. 

أما إذا كان لا، ليس هناك حاجة إلى هذا فاتركي الأمر على حاله من غير حاجة إلى التنظيم؛ لأن المزيد من الأولاد فيه خير كثير إذا أصلحهم الله، والرسول ﷺ أرشد الأمة إلى تكثير النسل، قال: تزوجوا الولود الودود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة والأولاد قد يجعل الله فيهم خيرًا كثيرًا، فينفعونك وينفعون أباهم، فلا تنظمي النسل إلا من حاجة، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة