الجواب:
حكم الذي يسب الدين عند أهل العلم أنه كافر، فالذي يسب الإسلام، أو يسب الله، أو يسب الرسول محمد ﷺ أو يتنقصه ويعيبه ويطعن فيه، أو يسب الجنة، أو يقول: إنها غير حقيقة، أو ينكر النار ويقول: إنها غير حقيقة، كل هؤلاء كفار عند أهل العلم بإجماع المسلمين.
فالذي يسب الرسول، ويشتم الرسول، أو يقول: إنه ما بلغ الرسالة، أو يقول: إنه يجهل بعض الأمور، ما يعرف كل شيء جاهل، أو عنده جهل، أو مقصر في حق الله، أو مقصر في البلاغ، أو ما أشبه ذلك من الاستهزاء كله كفر أكبر، وردة عن الإسلام، نعوذ بالله، أو يسب الله، ويتنقص الله، أو يقول: إنه يجهل، أو يقول: إنه ظالم، أو يقول: إن شرعه ناقص، أو يقول: إن الإسلام غير صحيح، أو إنه دين خرافة، أو لا يجوز التزامه، أو لا يجوز الدخول فيه، أو لا يلزم كل ذلك كفر أكبر، نسأل الله العافية.
والخلاصة: أن سب الإسلام، أو سب الله، أو سب الرسل أو تنقصهم أو الطعن فيهم أو الاستهزاء بهم كله كفر أكبر عند جميع أهل العلم، نسأل الله العافية، يوجب القتل، يوجب على ولي الأمر ولي أمر المسلمين أن يأخذ هذا الشاذ، وهذا المتنقص ويقتله على ردته عن الإسلام.
أما إذا تاب فتوبته فيها تفصيل بين أنواع الكفر، والساب لله ولرسوله لا يستتاب عند جمع من أهل العلم؛ لعظم جريمته نعوذ بالله، بل يقتل حدًا.
أما أنواع الكفر الأخرى كدعاء الأموات والاستغاثة بالأموات والنذر للأموات وترك الصلاة هؤلاء يستتابون، فإن تابوا وإلا قتلوا، نسأل الله العافية، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.