الجواب:
إذا كان المحلوف عليه واحد، كفارة واحدة، يعني إذا قال: والله ما أكلم فلانًا، والله ما أكلم فلانًا، والله ما أكلم فلانًا، مرات كثيرة، كفارة واحدة إذا كلمه، كفارة واحدة، أو قال: والله ما آكل هذا الطعام، والله ما آكل هذا الطعام، والله ما أكل هذا الطعام، وهو يعزم عليه، وهو يحلف، ثم هداه الله وأكل، يكفر يمين واحدة، يكفر واحدة؛ لأنه فعل واحد.
أما لو قال: والله ما آكل هذا الطعام، والله ما أكلم فلانًا، والله ما أسافر، هذه لكل يمين كفارة؛ لأنها أفعالًا متعددة، والله ما أسافر، عليه كفارة، والله ما آكل، وأكل عليه كفارة، والله ما أكلم فلانًا وكلمه عليه كفارة؛ لأنها مختلفة فهمنا؟ نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم يا سماحة الشيخ عبدالعزيز ، يكثر بعض الناس من كثرة الحلف في أموره كلها؟
الشيخ: ما يجوز، لا يجوز، المسلم ينبغي له أن يحفظ يمينه، الله يقول: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ [المائدة:89] ويقول النبي ﷺ: ثلاث لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: أشيمط زاني أشيمط يعني: شيخ شايب وعائل مستكبر فقير ومستكبر ورجل جعل الله بضاعته، لا يبيع إلا بيمينه، ولا يشتري إلا بيمينه يعني: يكثر منها، فالواجب الحذر من ذلك؛ لأن ربنا يقول: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ [المائدة:89] ولأنه إذا أكثر منها هذا من وسائل التساهل بها، والحلف على الباطل والكذب.
فالواجب الحذر، وألا يتكلم، وألا يحلف إلا على شيء بين، يعرف أنه صادقًا فيه، أو يعرف أن حلفه له مصلحة كأن يقول: والله ما أفعل هذا الشيء، يكرر، والله ما أشرب الخمر، والله ما أشرب الخمر، والله ما أعق والدي، يؤكد على نفسه لا بأس، والله ما أكلم فلانًا صاحب البدعة، وأشباه ذلك، نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.