الجواب:
هذا حديث صحيح يوجب الحذر من الكلام السيئ، وفي الحديث الآخر يقول ﷺ إن العبد ليتكلم بكلمة من سخط الله ما يتبين فيها يعني: ما يثبت فيها يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه.
فالواجب الحذر، وأن يحفظ الإنسان لسانه فلا يتكلم بما لا ينبغي، فقد يتكلم بكلمة خبيثة يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب، يكتب الله له بها سخطه، كأن يدعو إلى فاحشة، أو يسب الله أو يسب رسوله أو يسب الدين فيقع في منكر عظيم وردة عظيمة نسأل الله العافية.
فالواجب أن يحذر شر لسانه، وأن لا يتكلم إلا بالخير، كما قال ﷺ: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت.
قد يتكلم يمزح ولا يتبين ولا يتثبت فيقع في شر عظيم، كأن يقول: فلان بخيل. هذه غيبة، فلان أحمق، غيبة هو يمزح هذه إثمها عظيم، وأشر من هذا وأعظم أن يدعو إلى الفاحشة يدعو إلى الزنا، يدعو إلى المعاصي، أو يسب الله، أو يسب الرسول ﷺ أو يسب الدين فيقع في الردة نعوذ بالله، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.