وجوب الاعتناء بصلاة الجماعة

السؤال:

شيخ: عبد العزيز ! لا أدري هناك أمر مطلوب من المسلم بخصوص الصلاة، وذلكم الأمر هو: أن تكون في جماعة، وأعني بالجماعة؛ جماعة المساجد، لعل لكم توجيه حول هذا؟

الجواب:

نعم، هذا من المهمات، يجب على الرجل أن يعتني بالجماعة وألا يصلي في بيته، لا الفجر ولا غيرها من الصلوات، بل يجب أن يحضر مع المسلمين وأن يصلي مع المسلمين، كما كان النبي ﷺ وأصحابه، وقد قال عليه الصلاة والسلام: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر قيل لابن عباس: «ما العذر؟ قال: خوف أو مرض» وجاءه رجل أعمى فقال: «يا رسول الله! ليس لي قائد يلائمني للمسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم. قال: فأجب ولم يرخص له مع أنه أعمى ليس له قائد يلائمه، لم يرخص له أن يتخلى عن الصلاة مع المسلمين في المساجد.

وقد ثبت عنه ﷺ أنه: «همَّ أن يحرق على المتخلفين بيوتهم» وذلك يدل على أن الأمر عظيم، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلًا فيؤم الناس، ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى رجال لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم وفي لفظ: إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم هذا يدل على أن الأمر عظيم، وأن المتخلفين جديرون بهذه العقوبة.

فينبغي للمؤمن بل يجب عليه أن يحذر صفات المنافقين، وأن يبادر بالمحافظة على الصلاة في الجماعة في جميع الأوقات طاعة لله ورسوله، وحذرًا من غضب الله وعقابه. الله المستعان.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، الله المستعان.

فتاوى ذات صلة