الجواب:
هذا فيه تفصيل: قد تكون الصدقة أفضل في حياة الإنسان يقدم الخير لنفسه قبل وفاته، وقد يكون الوقف أفضل إذا كان خلفه من يحسن القيام على الوقف، ويحسن التصرف حتى تكون صدقة جارية له تنفعه.
والأحسن أن يجمع بين الأمرين، يتصدق في حياته وينفق ويوقف ما ينفعه بعد وفاته ويجعلها على يد الثقة الذي يظن فيه الخير وأنه ينفذ ما يقول له؛ لأن الرسول ﷺ: أمر عمر أن يوقف، قال -في أرض له في خيبر- تصدق بأصلها لا يباع ولا يوهب ولكن ينفق ثمره وقال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له.
فالوقف في وجوه البر وأعمال الخير مطلوب وجيد ونافع، والصدقة في الحياة وتنجيزها نافع أيضًا.
فالمسلم يجمع هذا وهذا، يتصدق ويحسن في حياته ويبادر بالخير، وإذا وقف وقفًا بعد وفاته يجمع بين الحسنيين، يكون الوقف في وجوه الخير وأعمال البر كعمارة المساجد والصدقة على الفقراء من أقاربه وغيرهم، والمحتاجين من أقاربه وغيرهم والإنفاق في سبيل الله في تعليم العلم، في توزيع الكتب، شراء المصاحف وتوزيعها، إلى غير هذا من وجوه البر، ويكون على يد الثقة من أقاربه أو غيرهم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.