حكم الجمع بين الصلاتين للمرأة بغير عذر

السؤال:

أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من الجمهورية العربية اليمنية محافظة إب صاحب الرسالة هو المستمع عبد الكريم أحمد صالح، الأخ عبد الكريم يسأل ويقول: هل يجوز للمرأة أن تجمع بين صلاة العصر والظهر؟ أو أنه لا يجوز؟ وهل يجب عليها أن تؤدي السنة قبل الصلاة؟ أجيبونا جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد: فالرجل والمرأة في هذا الباب سواء، على كل منهما أن يصلي الصلاة لوقتها، فالظهر في وقتها، والعصر في وقتها، والمغرب في وقتها، والعشاء في وقتها، والفجر في وقتها، على الرجل والمرأة جميعًا؛ لأن النبي ﷺ وقت مواقيت وقال عليه الصلاة والسلام: الصلاة بين هذين الوقتين.

فعلى المرأة أن تصلي الظهر في وقتها، والعصر في وقتها، ولا تجمع بينهما، وهكذا المغرب في وقتها، والعشاء في وقتها، ولا تجمع بينهما كالرجل، وهكذا الفجر في وقتها، إلا لعذر شرعي، كالمسافر لا بأس أن يجمع بين الصلاتين، والمريض من الرجال والنساء لا بأس أن يجمع بين الصلاتين، وهكذا في المطر الذي يتأذى به المسلم لا بأس أن يجمع المصلون في المساجد عند وجود الأمطار والدحض في الطرق ما يحصل به الأذى يشرع لهم الجمع بين المغرب والعشاء، وهكذا بين الظهر والعصر في أصح قولي العلماء تسهيلًا من الله لعباده ورحمة لعباده، وهو سبحانه يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته. 

وهكذا المرأة إذا كانت مستحاضة كما في حديث حمنة بنت جحش أن النبي ﷺ رخص لها في تأخير الظهر وتعجيل العصر والجمع بينهما، وتأخير المغرب وتعجيل العشاء والجمع بينهما من أجل استحاضتها، من أجل استمرار الدم معها، فهذا عذر أيضًا.

أما امرأة سليمة معافاة ليست مسافرة فليس لها أن تجمع، وهكذا الرجل ليس له أن يجمع إلا بالعذر الشرعي.

وفق الله الجميع. نعم.

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة