الجواب:
كانت صلاته ﷺ تخفيفًا في تمام كما قال أنس : "ما صليت خلف أحد أتم صلاة ولا أخف صلاة من النبي عليه الصلاة والسلام" كانت صلاته تخفيفًا في تمام؛ يتم ركوعها وسجودها واعتدالها بعد الركوع وبين السجدتين ولكن لا يطيل إطالة تمل الناس وتشق عليهم، وهكذا السنة أن يصلي المؤمن تخفيفًا في تمام، يعني: الإمام والمنفرد، أما المأموم فهو تابع لإمامه، ويقول ﷺ: أيكم أم الناس فليخفف، فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف وذا الحاجة ويقول: صلوا كما رأيتموني أصلي عليه الصلاة والسلام، فالتخفيف: أن تتأسى بصلاته ﷺ وهي تخفيف في تمام، كان يقرأ في الظهر من أوساط المفصل، وفي العصر أقل من ذلك أخف من الظهر، وفي المغرب من قصاره، وتارة من طواله، وتارة من أوساطه، والغالب في المغرب أن يقرأ بالقصار، وكان يقرأ في العشاء بأوساط المفصل، وفي الفجر بطوال المفصل مثل: ق، والطور، والذاريات ونحوها، وكان يركع ركوعًا فيه إتمام وفيه تخفيف، ربما سبح سبع تسبيحات .. عشر تسبيحات: سبحان ربي العظيم .. سبحان ربي العظيم، ويقول في ركوعه: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي .. سبوح قدوس رب الملائكة والروح.
وكان إذا اعتدل بعد الركوع يطمئن حتى يرجع كل فقار إلى مكانه، وكان يعتدل بعد الركوع حتى يقول القائل: قد نسي، وهكذا بين السجدتين، يعتدل بين السجدتين ويقول: رب اغفر لي .. رب اغفر لي اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني وعافني ولا يعجل حتى يرجع كل فقار إلى مكانه.
وكان في السجود أيضًا يطمئن ويسبح عدة تسبيحات .. عشر تسبيحات، أو سبع تسبيحات، وكان أنس صلى خلف بعض الأئمة فقال: إنه أشبه صلاة بالنبي ﷺ وكان يعد له في الركوع والسجود عشر تسبيحات، فإذا سبح عشرًا أو سبعًا أو خمسًا فكل هذا حسن، سبحان ربي العظيم في الركوع سبحان ربي الأعلى في السجود رب اغفر لي بين السجدتين، لكن مع الطمأنينة حتى يرجع كل فقار إلى مكانه.
وكان في السجود أيضًا يطمئن ويسبح عدة تسبيحات .. عشر تسبيحات، أو سبع تسبيحات، وكان أنس صلى خلف بعض الأئمة فقال: إنه أشبه صلاة بالنبي ﷺ وكان يعد له في الركوع والسجود عشر تسبيحات، فإذا سبح عشرًا أو سبعًا أو خمسًا فكل هذا حسن، سبحان ربي العظيم في الركوع سبحان ربي الأعلى في السجود رب اغفر لي بين السجدتين، لكن مع الطمأنينة حتى يرجع كل فقار إلى مكانه.
هكذا كان ﷺ يصلي تخفيفًا في تمام، والسنة للأئمة أن يتأسوا به؛ لقوله ﷺ: صلوا كما رأيتموني أصلي وهكذا الأفراد إذا صلى الإنسان فردًا لمرض أو غيره يتأسى بالنبي ﷺ، وهكذا النساء يصلون كما كان النبي يصلي عليه الصلاة والسلام تخفيفًا في تمام، وقد سمعت صفة صلاته عليه الصلاة والسلام، كان يتم ركوعه وسجوده، وكان يعتدل بين السجدتين ويعتدل بعد الركوع ولا يعجل، وكان يقرأ في الظهر والعصر من أوساط المفصل لكن العصر أخف، وفي المغرب من قصار المفصل وربما قرأ من طواله كالطور وغيرها وربما قرأ بالمرسلات عليه الصلاة والسلام، فتارة يطيل في المغرب وتارة يقصر في المغرب عليه الصلاة والسلام، وفي العشاء بأوساط المفصل مثل : هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ[الغاشية:1] مثل: وَالْفَجْرِ[الفجر:1]، مثل: سَبِّحِ[الأعلى:1] مثل: وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ[البروج:1] وفي الفجر يقرأ بطوال المفصل مثل: الذاريات وق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ[ق:1] مثل: الطور، مثل: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ[القمر:1] مثل : تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ[الملك:1] وأشباه ذلك. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، سماحة الشيخ.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، سماحة الشيخ.