الجواب:
المقصود الضعفاء الذين يحسن إليهم، الأطفال يجمعون من آثار الحروب، أو غير ذلك، يجمعون، ويحسن إليهم الناس إذا تولاه ثقة، ثقة يتولى صرف المساعدة لإنقاذ أطفال لا ذنب لهم، ليسوا من أطفال المحاربين لنا، وإنما هم أطفال مستأمنين، أو معاهدين، أو أهل فدية، أو ما أشبه ذلك.
.. النبي ﷺ أذن في إعطاء الكفار غير المحاربين، وأذن لأسماء أن تعطي أمها الكافرة من مالها، والله قبل ذلك يقول -جل وعلا-: لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة:8].
فالضعفاء من أطفال، ونساء، وغيرهم وإن كانوا مشركين إذا كانوا تحت الاستئمان مستأمن عندنا، أو معاهدين، أو ما أشبه ذلك، أو في بلاد من البلدان لاجئين ضعفاء، فلا مانع من الإحسان إليهم، لكن ضعفاء المسلمين أولى منهم، فإذا تيسر سعة ... لهؤلاء، وهؤلاء فلا بأس.