حكم من أخَّر قضاء الصوم

السؤال: قبل عدة سنوات أفطرت شهر رمضان كاملًا، وكنت منومًا في المستشفى ومنعني الأطباء من الصيام. ونظرًا لأن صحتي لا تسمح لي بالصيام فقد قمت بالإطعام عن الشهر كاملًا قبل حلول شهر رمضان التالي إلا أنني صمت رمضان لعدة سنوات تالية وقد قضيت عن الشهر الذي أفطرت فيه صيام (23) يومًا وبقي علي (7) أيام، فهل يجزئ الإطعام عن الشهر السابق؟ أم يجب علي قضاء (7) أيام؟ مع أن صحتي بين حين وآخر لا تسمح بالصيام. 

الجواب: يجب عليك أن تقضي الأيام السبعة مع إطعام مسكين عن كل يوم، قدره نصف صاع من قوت البلد من أجل تأخير الصيام عن رمضان الذي يلي رمضان الذي أفطرت فيه، يقول الله سبحانه:  وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185]، ولأن جماعة من أصحاب النبي ﷺ أفتوا من أخَّر قضاء الصيام بإطعام مسكين عن كل يوم مع القضاء. وفق الله الجميع والسلام[1]
  1. نشر في (مجلة البحوث الإسلامية) العدد 24، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 15/ 345).  
فتاوى ذات صلة