حكم ترك الدراسة بغير رضا الوالدين

السؤال:

أختنا تقول: تركت الدراسة ووالدتي غير راضية هل أكون آثمة؟ 

الجواب:
الدراسة فيها خير عظيم وفائدة كبيرة، والواجب على المسلم والمسلمة التعلم والتفقه في الدين؛ لأنه يجب على المسلم أن يتفقه في دينه وأن يتعلم ما لا يسعه جهله، ومن أسباب السعادة التفقه في الدين، كما قال النبي ﷺ: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين متفق على صحته.
فمن علامات الخير والسعادة التفقه في دين الله، التفقه في الإسلام في أحكام الشريعة حتى يعرف المؤمن والمؤمنة ما يجب عليه ما يحرم عليه، وحتى يعبد الله على بصيرة، ويقول النبي ﷺ: من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة.
فالواجب عليك التعلم والتفقه في الدين إذا تيسر ذلك في مدارس إسلامية طيبة أمينة، وإذا أكدت عليك أمك كان هذا مما يوجب مزيد العناية والحرص على التفقه في الدين؛ لأنها تريد لك الخير والمصلحة العاجلة والآجلة، فلا ينبغي منك أن تعصيها في ذلك إلا إذا كانت المدرسة فيها اختلاط أو فيها أمور أخرى تضرك في دينك فلا حرج عليك إذا تركت الدراسة ولو لم ترض أمك؛ لأن الرسول عليه السلام يقول: إنما الطاعة في المعروف لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، نسأل الله أن يمنحك التوفيق. نعم.
المقدم: أثابكم الله وسدد خطاكم، وكتب لكم الأجر والثواب. 
فتاوى ذات صلة