الجواب:
يدعو الله بما تيسر، يقول: اللهم يسر لي كذا، اللهم أعني على كذا، اللهم يسر لي زوجة صالحة، والمرأة تقول: اللهم يسر لي زوجًا صالحًا، وذرية طيبة، اللهم يسر لي مالًا طيبًا، كسبًا حلالًا، وما أشبهه .. على حاجاته، يدعو ويطلب الله حاجاته.
وإذا استخار في أمر فيه تردد: هل يسافر؟ هل يشتري هذا الشيء هذا البيت؟ هل يتزوج هذه المرأة؟ هل تتزوج هذا الرجل؟ إذا استخارت فالاستخارة مشروعة، كونه يصلي ركعتين، ثم يرفع يديه ويقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الشيء يبينه، يحط اسمه، اللهم إن كنت تعلم أن سفري إلى كذا وكذا خير لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري؛ فيسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن سفري، أو زواجي بفلانة، أو شرائي هذا المال للتجارة شر لي في ديني، وفي معاشي، وعاقبة أمري؛ فاصرفه عني، واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به.
هذا هو المشروع، هذا حديث صحيح، إذا فعله الإنسان -هذا الدعاء- في بعض الأمور المُشكلة، كالسفر للتجارة في بلد كذا، أو الزواج بفلانة، أو شراء البيت الفلاني.. أو ما أشبه ذلك؛ يستخير إذا عنده تردد، والمرأة كذلك تستخير إذا ترددت في الزوج، أو في شراء شيء؛ فالاستخارة مطلوبة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.