الجواب:
ننصحه أن يجتهد في قراءة القرآن، والتدبر لآيات الله؛ حتى يستفيد، كما قال الله -جل وعلا-: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ص:29] ويقول سبحانه: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24] ويقول سبحانه: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا [الإسراء:9] ويقول سبحانه: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [فصلت:44] ويقول سبحانه: وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأنعام:155].
فأنا أنصحه، وأنصحك أيضًا أن تكثري عليه النصيحة بالرفق، أن يعتني بالقرآن، وأن يكثر من تلاوته بتدبر في الأوقات المناسبة، وأن يحضر مجالس العلم، وحلقات العلم عند أهل العلم عند العلماء المعروفين بالخير، وأن يقرأ الكتب المفيدة؛ حتى يستفيد منها، مثل: بلوغ المرام للحافظ ابن حجر ، مثل: عمدة الحديث للحافظ عبدالغني بن سرور المقدسي، مثل: رياض الصالحين للحافظ النووي، يستفيد من هذه الكتب، مثل: الترغيب والترهيب للمنذري، يستفيد من هذه الكتب؛ كتب الحديث.
وهكذا يقرأ كتب العقيدة مثل: كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب، فتح المجيد شرحه للشيخ عبدالرحمن بن حسن، مثل: العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية، يقرأ هذه الكتب حتى يستفيد، يجتهد في تخصيص وقت في الليل، أو في النهار لهذه الكتب، وللقرآن الكريم.
وأنت أوصيك بالتعاون معه بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، تنصحينه، وتشيرين عليه بالخير، وتحضرين الكتب التي يريدها إذا كان مشغولًا، وهكذا تعينينه على كل خير، وإذا كان هناك أب له جيد، أو أخ إن كان أكبر منه، أو عم، تقولين له لعله ينصحه، ويشير عليه بما ينفعه، وأنت كذلك، لكن بالأسلوب الحسن، لا تغفلي دائمًا التذكير، والكلام الطيب، والمشورة الطيبة، وبالعبارة الحسنة، والأسلوب الحسن، جزاك الله خيرًا. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.