الجواب:
الواجب على والدتك أن تتقي الله، وأن لا تمنعك من هذا الزواج الذي ينفعك ولا يضرك ما دامت البنت على ما ذكرت، فالواجب على الوالدة الموافقة، لكن إذا وجدت ابنة تناسب الوالدة، وهي أيضًا تناسبك من جهة دينها، وخلقها وخلقها؛ فلا بأس إذا جمعت بين المصلحتين، إذا تيسر بنت ترضاها، وترضاها الوالدة؛ فهذا خير؛ لأن بر الوالدة مهم، ومراعاة خاطرها مهم، فإذا تيسرت لك زوجة غير هذه ترضاها الوالدة؛ فاحرص على ذلك.
أما إذا لم يتيسر ذلك؛ فليس لها أن تمنعك، ولك أن تتزوج وإن لم ترض؛ لأن الرسول ﷺ قال: إنما الطاعة في المعروف وزواجك معروف فيه خير كثير، ومصالح جمة إذا كانت الزوجة صالحة، والحمد لله، وعليك أن ترضي الوالدة بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن حسب الطاقة، لكن إن تيسرت امرأة ترضاها أنت، وترضاها الوالدة فهذا أكمل، وأطيب.