الجواب:
نعم صح عن النبي ﷺ صح عن النبي أنه يعذب بما قتل به نفسه، ولكن الخلود خلودان، ينبغي أن يعلم أيها الإخوة؛ لأن هذه المسائل تشكل على الناس، الخلود في النار خلودان:
خلود دائم أبدًا: فهذا للكفار -نعوذ بالله- لا يخرجون منها أبدًا، كما قال -جل وعلا-: كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ [البقرة:167] وقال: يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ [المائدة:37] نعوذ بالله.
الخلود الثاني: خلود مؤقت، لكنه طويل، خلود مؤقت، لكنه طويل، فهذا توعد الله به من قتل النفس بغير حق، من قتل مؤمنًا بغير حق، فتوعده الله بالخلود، وهكذا من قتل نفسه بحديدة، أو بسم توعده الله بالخلود.
وهذا الخلود ما هو بدائم، خلود له أمد ينتهي إليه، كما قال أهل السنة والجماعة، ولا يخلد الخلود الدائم أبدًا إلا الكفار، أما العصاة إذا دخلوا النار، فيعذبون على قدر معاصيهم، لكن لا يخلدون أبد الآباد.
فقاتل نفسه متوعد بالنار، والخلود فيها والذي يقتل مؤمنًا بغير حق متوعد بالنار أيضًا، والخلود فيها، لكنه خلود مؤقت، له نهاية، ثم يخرجون منها إلى الجنة بعد ذلك، وهكذا من مات، وهو زان، أو يشرب الخمر، أو يسرق، أو عاق لوالديه، ولم يتب متوعد بالنار -نعوذ بالله- لكن لا يخلد فيها، إن دخلها لا يخلد فيها، وإن عفى الله فعفوه أكبر وهكذا بقية الكبائر، نسأل الله السلامة.