هذه السائلة تذكر بأنها فتاة تصلي وتصوم وتحفظ من كتاب الله ثلاثة عشر جزءًا، تقول: وأنا أتابع لكي أحفظه -إن شاء الله- ولكن أشعر بأنني أنسى، ولكنني -إن شاء الله- سأعيد الحفظ والمراجعة مرة ثانية بعد حفظه لأول مرة، فهل إذا مت قبل المراجعة، أو قبل مراجعة القرآن مرة ثانية، هل أتذكره يوم القيامة، يوم يقول الله للعبد: اقرأ وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا وهل أجازى على حفظي إياه لأول مرة إن نسيته، علمًا بأنني مواظبة على تلاوة القرآن الكريم، جزاكم الله خيرًا؟
الجواب:
إذا حرصت على الحفظ، واجتهدت في ذلك، وبذلت الوسع؛ فنرجو لك التوفيق في الآخرة، أما إذا حصل التساهل، وعدم المبالاة؛ فهذا خطر عظيم، لكن إذا بذل المؤمن والمؤمنة الوسع في حفظ كتاب الله، واجتهد كل منهما في ذلك؛ فالله سبحانه هو الجواد الكريم الذي يعين عبده، ويوفق عبده، ويجازيه على عمله الطيب .
فالوصية الجد في ذلك، والحرص على ذلك، والله سبحانه هو الموفق الهادي، جل وعلا.
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.