حكم المداومة على قراءة الفاتحة بعد حلقة التلاوة

السؤال:

السائل من السودان يقول: عندنا حلقة لتحفيظ القرآن بعد صلاة الصبح يوميًا، وكنا نقرأ جزءًا في كل يوم، وبعد نهاية القراءة نقول: الفاتحة، وجميعنا نرفع أيدينا، والشيخ يدعو بأدعية لا بأس بها، مثل: اللهم ارحمنا، اللهم علمنا، اللهم فقهنا في الدين، ونحن نقول: آمين، آمين، ثم ننصرف بعد ذلك، وهناك أحد القراء يقول لنا: مثل هذا العمل جميل جدًا، والدعاء هذا؛ لأن الرسول ﷺ يقول: أجملوا في الطلب السؤال: هل ما نفعل مثل هذا العمل مشروع بعد التلاوة، أم لا، وما صحة حديث: أجملوا في الطلب جزاكم الله خيرًا؟ 

الجواب:

هذا ليس بمشروع، بعد النهاية قراءة الفاتحة، ورفع الأيدي بالدعاء الجماعي ما لها أصل، إنما إذا انتهوا من الدرس دعا لهم المدرس، اللهم تقبل منا، اللهم ارحمنا، هذا شيء عارض، شيء لا يكون منظم، لا بأس بذلك، أما أن ينظم بقراءة الفاتحة، ورفع الأيدي هذا لا أصل له.

وحديث أجملوا في الطلب هذا جاءت به الأحاديث الصحيحة، اتقوا الله وأجملوا في الطلب فالمؤمن يجتهد في الطلب، ويحرص على طلب الخير، ويجمل في ذلك، يقول: اللهم أصلح قلبي وعملي، اللهم ارزقني الاستقامة، اللهم أحسن خاتمتي، اللهم وفقني لما يرضيك، إلى غير ذلك من الدعوات الجامعة، نعم. اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة