الجواب:
الواجب مناصحته مناصحته، والدعاء له بظهر الغيب أن الله يهديه، ويرده إلى الصواب، مع الرفق به؛ لأن الله -جل وعلا- قال للولد في حق والديه الكافرين : وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ [لقمان:15] فأمر أن يصحب والديه بالمعروف، وإن كانا كافرين.
فهكذا اليوم إذا كان الوالد كافرًا، أو عنده معاصٍ ظاهرة؛ فلا يجوز للولد أن يقاطعه، ولا أن يسبه، ولكن يرفق به، ويصاحبه بالمعروف، بالدعاء له، والنصيحة له، والدعاء له بظهر الغيب، أن الله يهديه، والاستعانة على ذلك أيضًا ببعض الأقارب الطيبين؛ لعل الله يهديه بأسبابهم، ولا يقاطعه، ولا يعقه، بل يصبر ويحتسب حتى يجعل الله فرجًا ومخرجًا، وإذا كان محتاجًا؛ أنفق عليه.
والحاصل: والخلاصة أنه يرفق به، ويدعو له بظهر الغيب بالهداية، ولا يسبه، ولا يقطعه من الزيارة، ولا من البر، بل يبره، ويحسن إليه، ولا يعقه حتى يهديه الله، أو يميته الله، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.