الجواب:
الواجب عليك نصيحة الزوجة، والبنات، وتأديبهن على ترك الصلاة حتى يستقمن، هذا واجب عليك، الصلاة عمود الإسلام، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، وهي أعظم الأركان بعد الشهادتين، من حفظها؛ حفظ دينه، ومن ضيعها؛ فهو لما سواها أضيع، والله يقول سبحانه: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى [البقرة:238] ويقول -جل وعلا-: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ [البقرة:43] ويقول سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة:71].
فالواجب على المؤمنين والمؤمنات التناصح، والتآمر بالمعروف، والتناهي عن المنكر، وزوجتك وبناتك من أحق الناس بنصيحتك وإرشادك، وأمرك لهن بالمعروف، ونهيك لهن عن المنكر، ولا يجوز التساهل في هذا أبدًا، ولو بالضرب، ولو بضرب الزوجة ضربًا غير مبرح، وضرب البنات ضربًا غير مبرح حتى يستقمن؛ لأن هذه الصلاة عمود الإسلام، من تركها؛ كفر -نسأل الله العافية- يقول النبي ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها؛ فقد كفر نسأل الله العافية.
فاتق الله يا أيها السائل! واحرص على هداية زوجتك وبناتك، واستعن على ذلك أيضًا بأقاربك، مثل أخوال بناتك، إخوان الزوجة، أبيها، أعمامها يساعدونك، اتفق معهم على أن يساعدوك على زوجتك، وعلى بناتك؛ حتى يقمن الصلاة؛ حتى يستقمن في دينهن، لا تساهل في هذا الأمر.
فإن لم تستقم؛ ففارقها، طلقها، ولا يجوز بقاؤها معك، وهي لا تصلي، بل إما أن تتوب، وإما أن تفارقها، وهكذا البنات لابد من تأديبهن؛ حتى يتبن إلى الله، حتى يستقمن على الصلاة، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا. ونفع بعلمكم.