الجواب:
هذا طبعًا سمعنا عنه، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فهذا الكلام سمعنا عنه من أيام، وهذا الذي قاله هذا القائل خرافة من الخرافات، وجهل من الجهل، ولا ينبغي أن يلتفت إليه، ولا أن يعول عليه، بل ذلك ضلال مبين.
وقد أخبر الله -جل وعلا- في كتابه العظيم، في آيات أن الساعة لا يعلمها إلا هو ولا يعلم متى تجيء إلا الله -جل وعلا- ولا تأتي إلا بغتة لا يعلمها إلا الله فلا ينبغي أن يلفت إلى هذا.
والله -جل وعلا- قال: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ [لقمان:34] وذكر بقية الخمس، وقال النبي ﷺ: مفاتح الغيب خمسة منها: علم الساعة، لا يعلمها إلا الله -جل وعلا- ونص القرآن: يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ [الأعراف:187].
ودلت الآيات الكريمات من القرآن على ذلك، ودلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله على ذلك، وأجمع العلماء على ذلك.
وكل استنباط يخالف ما جاءت به السنة، والكتاب فهو استنباط باطل، بل خرافة، بل قول على الله بغير علم، بل هذا القائل يستتاب، فإن تاب وإلا قتل كافرًا، من قال: إن الساعة تكون في يوم كذا، أو بعد يوم كذا، أو في ساعة كذا، أو في سنة كذا، فهذا جهل وضلال، وكفر يستتاب صاحبه، وإن تاب وإلا وجب أن يقتل مرتدًا؛ لأنه مكذب لله ورسوله، الله يقول لا يعلمها إلا الله[1] وهو يقول: أنا أعلمها تأتي في وقت كذا بعد كذا، فهذا لا يقوله إلا مصاب في عقله، ودينه.
- يشير إلى الآية لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ [الأنعام:59]