الجواب:
الصواب الصغائر، تغفر الصغائر دون الكبائر؛ لقوله ﷺ: من قال حين يصبح: سبحان الله وبحمده، وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة؛ غفرت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر قيد هذا قوله -جل وعلا-: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء:31] فالله سبحانه قال: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء:31] فجعل التكفير مقيدًا باجتناب الكبائر، وقال النبي ﷺ: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنب الكبائر.
ولما ذكر الوضوء، وأنه كفارة قال: ما لم تصب المقتلة أي: الكبيرة، فشرط تكفير السيئات اجتناب الكبائر، كبائر الذنوب كالزنا والسرقة وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وشهادة الزور أكل الربا ونحو هذه، هذه الكبائر -نعوذ بالله- وهي الذنوب والمعاصي التي فيها الوعيد الشديد، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.