الجواب:
أولًا: إخلاص النية لله، يكون قصده وجه الله... بتعلم القرآن، وبحفظ القرآن، يخلص لله في ذلك حتى يعينه مولاه : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق:2]: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4].
فنوصي كل مؤمن ومؤمنة بالإخلاص في حفظ القرآن، وفي تعلم القرآن، وفي تعلم العلم، وفي جميع الأعمال الشرعية، نوصي الجميع بالإخلاص لله، وأن يكون القصد وجه الله، والدار الآخرة، ثم نوصيه بالجد والمثابرة في حفظ القرآن، وتحري الأوقات المناسبة في الليل، أو في النهار؛ لأن كل إنسان له ظروفه، فنوصي كل واحد يريد حفظ القرآن الكريم، أو الإكثار من تلاوته، نوصي كل واحد أن يتحرى الأوقات المناسبة، التي يكون فيها قلبه فارغًا يستطيع التدبر والتعقل، حتى يكون حفظه، وحتى تكون قراءته مثمرة، فينظر في ليله، وفي نهاره، ويختار الوقت المناسب لحفظ ما تيسر، أو لقراءة ما تيسر، بقلب حاضر، مقبل على الله، يريد الله، والدار الآخرة، يتدبر ويتعقل، كما قال الله سبحانه: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ص:29] وقال : أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24].
فالمؤمن والمؤمنة يتحريان الأوقات المناسبة لحفظ القرآن، ولتلاوة القرآن حتى تكون القلوب حاضرة، وحتى يستفيد المؤمن والمؤمنة من قراءته، وفق الله الجميع.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.