الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد.
فلا أعلم أصلًا لهذا الحديث عن النبي ﷺ وإنما الثابت عن النبي ﷺ أنه قال: من اقتبس شعبة من النجوم؛ فقد اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد فتعلم التنجيم لمعرفة الحوادث، ودعوى علم الغيب هذا منكر عظيم، بل هو من الشرك الأكبر؛ لأن ادعاء علم الغيب، أو أن هذه النجوم لها تأثير في إيجاد الحوادث دون الله هذا كفرٌ أكبر، وإنما هي كما قال الله -جل وعلا- زينةٌ للسماء، ورجوم للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تعلمها لمعرفة الطرق، وأوقات الحراثة، وأشباه ذلك مما هو معروف؛ فهذا لا بأس به، أما أن يتعلمها لاعتقاد أنه بهذا يعلم الغيب، أو لأنها هي المحدثة للحوادث، فهذا كله من الكفر الأكبر.
والواجب على المؤمن أن يتقيد بالأمر الشرعي، وأن يحذر ما نهى الله عنه، والله يقول : قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ فالغيب عنده وهو الذي يعلمه -جل وعلا- وليس عند المنجمين والسحرة والكهنة، ونحو ذلك ممن يدعون علم الغيب. جزاكم الله خيرًا.