الجواب:
هذا الأمر أخبر النبي ﷺ عنه، قال ﷺ: أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى المرء على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابة؛ شدد عليه في البلاء والله نبه على هذا في آيات كثيرات، قال : وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الأعراف:168] بِالْحَسَنَاتِ النعم وَالسَّيِّئَاتِالمصائب لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ يعني: ليرجعوا إلى طاعة الله، وإلى التوبة إليه، وإلى النظر فيما ينفعهم إلى غير ذلك، قال تعالى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً [الأنبياء:35] وقال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ [البقرة:155] والآيات في هذا المعنى كثيرة، بين سبحانه أنه يبتلي عباده لحكم وأسرار، والله -جل وعلا- يختبر عباده، فمن شكر؛ صارت العاقبة حميدة، ومن كفر؛ صارت العاقبة وخيمة، ولهذا قال: فِتْنَةٌ يعني: اختبارًا وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً [الأنبياء:35] يعني: اختبارًا وامتحانًا.
فكن أنت عبدًا صالحًا، إذا ابتليت؛ فاصبر، وصابر، واجتهد في طاعة الله، وأد الحق الذي عليك؛ حتى تكون بهذا الابتلاء ناجحًا موفقًا، والله المستعان، نعم.
المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.