أحد الإخوة المستمعين بعث يسأل ويقول: جاء رجل إلى أبي الدرداء، وقال يا أبا الدرداء، قد احترق بيتك، قال: لم يكن الله ليفعل بي ذلك، من كلمات سمعتهن من رسول الله ﷺ وهي: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم، من قالها حين يصبح وحين يمسي؛ لم تصبه فتنة، لا في نفسه، ولا ماله، ولا أهله، وإني قلتهن هذا اليوم، فقال: فذهبنا إلى بيته؛ فوجدنا كل ما حوله قد احترق، وداره لم تحترق ما صحة هذا الحديث؟ وإذا كان ضعيفًا فهل نعمل به؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحديث ضعيف، ولكن إذا عمل به الإنسان رجاء أن ينفعه الله به؛ فهو ذكر طيب، وهو ذكر عظيم، ذكر طيب لا بأس به، لكن من غير اعتقاد أنه يحصل به هذا المطلوب، من غير اعتقاد أنه سنة، لكنه ذكر من أعظم الذكر المشروع، ذكر طيب عظيم مشروع، لكن لا يعتقد فيه هذا الشيء الذي جاء فيه، ثم يقول: فعلت ولم يستجب لي، ولم يحصل، لكن الأذكار الشرعية كلها مطلوبة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.