الجواب:
أسأل الله لك الشفاء والعافية من كل سوء، وأسأل الله أن يمنحك التوفيق لما فيه رضاه، وأن يعيذك من هذا الداء، وأن يكتب لك السلامة من كل سوء.
ونصيحتي لك أن تقرئي آية الكرسي عند النوم، الرسول ﷺ معصوم، وقد صح عنه ﷺ أنه قال: من قرأها لا يزال عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح فاقرئيها بصدق وإخلاص وعزم صادق على أنك تصدقين الرسول ﷺ فيما قال، واقرئي (قل هو الله أحد) والمعوذتين ثلاث مرات عند النوم، وأبشري بالخير، عليك بالصدق والإيمان بأن الرسول قال ذلك -عليه الصلاة والسلام- وقولي أيضًا: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات، باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض، ولا في السماء، وهو السميع العليم ثلاث مرات كل ليلة، وكل صباح، وأبشري بالخير، سوف يزول هذا -بإذن الله- افعلي هذا من حين تسمعين هذا الكلام، افعليه واصدقي، واسألي الله أن ينفع بذلك، واضرعي إليه -جل وعلا- أن يعافيك من هذا البلاء، والرسول صادق -عليه الصلاة والسلام- لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى.
وهذا العدو الذي يجثم عليك، ويؤذيك هذا شيطان، سوف يزول، وسوف ينتقم الله منه، فعليك بالصدق، وعليك بالجد في هذا الأمر، وملازمته آية الكرسي عند النوم و(قل هو الله أحد( و(قل أعوذ برب الفلق( و(قل أعوذ برب الناس) ثلاث مرات عند النوم، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات، باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميعع العليم ثلاث مرات وأبشري بالخير.
وإن زدت على ذلك: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة هذا أيضًا طيب، كان النبي ﷺ يعوذ به الحسن والحسين، يقول: أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامةة قوليها أيضًا، أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة وقولي أيضًا: أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون أيضًا جاء عن النبي ﷺ.
وقولي أيضًا: أعوذ بكلمات الله التامات اللاتي لا يجاوزهن بر، ولا فاجر، من شر ما خلق، وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقًا يطرق بخير يا رحمن! كل هذا فعله الرسول ﷺ.
فإذا فعلت ما تيسر من هذا، فأبشري بالخير، بعض هذا يكفي، وآية الكرسي كافية مع الصدق، فاصدقي، واسألي الله العافية، اسألي الله في سجودك، وفي الصلاة قبل السلام في التحيات، وفي آخر الليل، وفي أي وقت، اسألي الله بصدق أن يمنحك الشفاء والعافية، وأن يجيرك من شر هذا الأذى، ونحن نسأل الله لك العافية، والشفاء، والله -جل وعلا- هو القائل في كتابه العظيم: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم [غافر:60] وهو الصادق سبحانه وتعالى، وهو القائل -جل وعلا-: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُواا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة:186].
وأرجو أن تري الشفاء من أول ليلة تستعملين هذا العلاج العظيم النبوي القرآني، وفقك الله وشفاك من كل سوء، وسائر المسلمين. نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا، سماحة الشيخ! كررتم أكثر من مرة الصدق في قراءة آية الكرسي، والآيات التي أشرتم بقراءتها والأدعية، كأنكم تقولون: إنه لابد لحمل السلاح من أسلوب معين؟
الشيخ: نعم نعم يقرؤها المؤمن وهو صادق يعلم أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- صادق، يحسن ظنه بربه، لا يقول ذلك وهو غافل، شاك في الله، شاك في الرسول -عليه الصلاة والسلام- لا، إذا قد أتى بهذه الأذكار والأدعية يأتي بها عن صدق وإخلاص لله، وإيمان بأن ربه على كل شيء قدير، وإيمان بأن الله صادق فيما يقول، وأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- صادق فيما يقول، وأن الشفاء إذا تأخر لحكمة بالغة قد يتأخر الشفاء والجواب لحكمة بالغة، فربك حكيم عليم، ولكن مع الإلحاح والصدق يأتي الجواب، ويأتي الشفاء.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، ونفع بعلمكم.