الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فقد أمر الله -جل وعلا- عباده المؤمنين بغض الأبصار، وأمر أيضًا المؤمنات بغض البصر، قال -جل وعلا- قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ [النور:30-31].
فغض البصر مطلوب، وإذا رأت المرأة الرجال من غير شهوة؛ فلا حرج في ذلك، كما تنظر إليهم في الأسواق، وفي المساجد؛ لا حرج في ذلك، لكن كونها تغض البصر احتياطًا حتى لا تقع الشهوة، وحتى لا تقع الفتنة هذا مطلوب عند الحاجة إليه.
أما إذا كان النظر ليس معه شهوة، كنظرها في الأسواق، النظر العادي، وفي المسجد إذا دخلت المسجد تصلي مع الناس، النظر العادي، أو للاعبين مثلما نظرت عائشة للحبشة من غير شهوة؛ فلا حرج في ذلك، والحمد لله، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.