الجواب:
هذا فيه تفصيل إن كان الزوج لا يرضى؛ فلا حق لها في ذلك، وحق الزوج في هذا مقدم، وليس لهن أن يعصين الزوج، ويأتين إلى أمهن لهذا العمل، أما إن كن قد سمح لهن الزوج بذلك، وهي محتاجة إلى إصلاح شؤون بيتها؛ فينبغي لهن أن يجبن إليها، وكل واحدة تقوم بقسط من ذلك، هذا على فلانة، هذا اليوم على فلانة، وهذا اليوم على فلانة؛ من باب التعاون مع والدتهن، ومن باب جبر الخاطر، ومن باب البر والإحسان، وعدم القطيعة والعقوق؛ فالوالدة لها حق عظيم، يقول النبي ﷺ لما سأله السائل: من أبر؟ قال:: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أباك ثم الأقرب فالأقرب وفي اللفظ الآخر قال: يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أبوك.
فالمشروع لهن أن يجتهدن في إرضائها، وقضاء حاجتها إذا سمح الزوج، ويجعلن ذلك نوبًا كل واحدة تقوم بقسط، يقتسمن الزمان، كل واحدة يكون لها يوم، أو يكون لها ليلة في حاجات والدتهن، ولهن في هذا أجر عظيم، وخير كثير، مع إرضاء والدتهن، وسماح خاطرها، ورضاها عليهن، وعدم سبها بها لهن، نسأل الله للجميع الهداية.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.