الجواب:
إذا قرر الأطباء ولو طبيبًا واحدًا ثقة أن هذا المرض يستمر، وأنه لا يرجى برؤه؛ فإنها تطعم عن كل يوم مسكينًا، كالشيخ الكبير العاجز، والمرأة العجوز الكبيرة العاجزين عن الصيام يطعمان عن كل يوم مسكينًا نص صاع، يعني: كيلو ونص تقريبًا من التمر أو الأرز من قوت البلد، ويكفي ذلك، فإذا كان هذا المرض معها مستمرًا، ولم يظهر رجا أنه يشفى بحسب قول الأطباء؛ فإنها تطعم عن كل يوم مسكينًا، والحمد لله، وليس عليها صوم.
أما إذا كان يرجى شفاؤه، والعلاج قد ينفع الله به، والأطباء يقولون: إنه يمكن أن تشفى منه -إن شاء الله- فإنها يبقى في ذمتها الصوم حتى تقضي -إن شاء الله- ولو طالت المدة، ولو طالت المدة تقضي بعد حين، إن شاء الله.
لكن إذا قرر الطبيب المختص، أو طبيبان، أو أكثر من ذلك أن هذا المرض لا يرجى برؤه، وأن التجربة تدل على أنه يستمر، ويضرها الصوم معه؛ فإنها تفطر، والحمد لله، وتطعم عن كل يوم مسكينًا، كالعجوز الكبيرة العاجزة عن الصوم، والشيخ الكبير العاجز عن الصوم، يطعم عن كل يوم مسكينًا، ولا يصوم، وليس عليه القضاء.
والواجب نصف الصاع من قوت البلد من تمر أو رز أو بر أو شعير أو ذرة، مقداره بالكيلو كيلو ونصف تقريبًا، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.