الجواب:
هذا من تثبيط الشيطان -والعياذ بالله- عليها أن تقوم بالدعوة إلى الله إذا كان عندها علم، عليها أن تقوم بالدعوة مثل الرجل، التعليم والإرشاد في أقاربها، وفي غيرهم ترجو ما عند الله، يقول النبي ﷺ: من دل على خير فله مثل أجر فاعله، وأعظم من هذا قوله سبحانه: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي [يوسف:108]، وقوله سبحانه: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكََ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن [النحل:125]، فالرجل والمرأة إذا كان عندهما علم مشروع لهما الدعوة إلى الله، وتبليغ الناس بدين الله والصبر على ذلك، ولا تخشى العين، ولا غير ذلك من الأوهام وطاعة الشيطان، فالعين أمرها بيد الله، تتوكل على الله، وتسأل ربها العافية.
والرجل كذلك يسأل ربه العافية، ولا يصير إلا الخير -إن شاء الله- فعليه أن يتكل على الله، ويفعل الأسباب، وسوف لا يرى إلا الخير، يقول صباحًا ومساء: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ولا يضره شيء، وإذا أصبح وأمسى يقول: باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات صباحًا ومساء، ولا يضره شيء، يتعاطى ما شرع الله، آية الكرسي بعد كل صلاة، يقرأ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1]، والمعوذتين بعد كل صلاة، يكرر السور الثلاث بعد المغرب والفجر ثلاث مرات، كل هذه من أسباب العافية والسلامة من شر العين وغيرها، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.