03 من قوله: (بَاب ذكر صورة ربنا جل وعلا وصفة سبحات وجهه)

5- بَابُ ذِكْرِ صُورَةِ رَبِّنَا جَلَّ وَعَلَا وَصِفَةِ سُبُحَاتِ وَجْهِهِ ، تَعَالَى رَبُّنَا أَنْ يَكُونَ وَجْهُ رَبِّنَا كَوَجْهِ بَعْضِ خَلْقِهِ، وَعَزَّ أَلَّا يَكُونَ لَهُ وَجْهٌ، إِذِ اللَّهُ قَدْ أَعْلَمَنَا فِي مُحْكَمِ تَنْزِيلِهِ أَنَّ لَهُ وَجْهًا ذَواهُ بِالْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، وَنَفَى عَنْهُ الْهَلَاكَ.

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قال: حدَّثنا جَرِيرٌ، عَنِ الْعَلَاءِ -وَهُوَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ- عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَة ابْنِ عَبْدِاللَّهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ, وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ، وَعَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ، حِجَابُهُ النُّور، لَوْ كَشَفَ طِبَاقَهَا لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ, وَاضِعٌ يَدَهُ لِمُسِيءِ اللَّيْلِ لِيَتُوبَ بِالنَّهَارِ، وَمُسِيءِ النَّهَارِ لِيَتُوبَ بِاللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا.

حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: حدَّثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَرْفَعُ الْقِسْطَ وَيَخْفِضُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ بِالنَّهَارِ، وَعَمَلُ النَّهَارِ بِاللَّيْلِ، حِجَابُهُ النُّورُ، لَوْ كَشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ.

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَا: حدَّثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، ......... مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قال: حدَّثنا عُثْمَانُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حدَّثنا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ, عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ, عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى , عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي عَاصِمٍ, وَقَالَ: يَدُ اللَّهِ مَبْسُوطَةٌ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ قَالَ: حدَّثنا عُبَيْدُاللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: حدَّثنا سُفْيَانُ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ الدَّيْلَمِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِأَرْبَعٍ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ, وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، وَيُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ، حِجَابُهُ النَّارُ، لَوْ كَشَفَهَا لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ.

الشيخ: والأصل هذا أخرجه مسلم في "الصحيح".

س: ما ورد أنَّ حجابه النُّور؟

ج: حجابه النور، وورد النار، كلاهما، النار بمعنى النور، النار بمعنى النور هنا.

س: ...........؟

ج: ..... الصِّفات تُسمَّى: صفات، لكن لا يقال: يا رحمة الله، أو: يا علم الله، اغفر لي. يقول: يا الله، يا رحمن، لكن يُتوسل بها: اللهم إني أسألك بعزتك، برحمتك، بنور وجهك، يتوسل بها ولا تُدْعَى.

حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ قَالَ: حدَّثنا أَسَدٌ قَالَ: حدَّثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُبَيْدِاللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ: أَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّ دُونَ الرَّبِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَابٍ، حِجَابٌ مِنْ ظُلْمَةٍ لَا يَنْفُذُهَا شَيْءٌ، وَحِجَابٌ مِنْ نُورٍ لَا يَنْفُذُهَا شَيْءٌ، وَحِجَابٌ مِنْ مَاءٍ لَا يَسْمَعُ حَسِيسَ ذَلِكَ الْمَاءِ شَيْءٌ إِلَّا خُلِعَ قَلْبُهُ، إِلَّا مَنْ يَرْبِطُ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ.

الشيخ: هذا لا يُقال بالرأي، وليس مما يُلتفت إليه، فعبيدالله بن مقسم، هذه أمور توقيفية ما لها تعلق بقول زيدٍ أو قول عمرو، قول النبي ﷺ: حجابه النور، وفي لفظٍ آخر: النار، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره، نور فيه نار تحرق، أما دعوى كذا وكذا هذا ما يُقال بالرأي، ولا يجوز التَّخرص.

س: وأيضًا يقول: عن عبيدالله بن مقسم أنه ذكر أنَّ دون الربِّ؟

ج: ما يُقال بالرأي، لا عن زيد، ولا عن عمرو، ولا عن بني إسرائيل، ولا عن غيرهم. عندك حاشية؟

الطالب: نعم، رجال هذا السند كلهم ثقات ما عدا أسد بن موسى، فقال عنه ابنُ حجر: صدوق. ووثَّقه النَّسائي وابن يونس، ولمعرفة رجال السند انظر.

والحديث إسناده حسن، وقال ابنُ الجوزي عن هذا الحديث: إنه لا أصلَ له. واتَّهم بعضَ رواته بالوضع، وتعقبه السيوطي وساق عدةَ روايات وشواهد لا تخلو من راوٍ ضعيفٍ أو متروكٍ، فالحديث إن سلم من آفة الوضع فهو واهٍ كما قال الذهبي في تعقبه لابن الجوزي.

قال ابنُ العراق في "تنزيه الشريعة": قلتُ: سبق الذهبي إلى تعقبه في تلخيص موضوعات الجوزقاني، ينبغي أن يُحول من الموضوعات إلى الواهية. انظر: "تنزيه الشريعة".

الشيخ: وبكل حالٍ لا يُلتفت إليه؛ لأنَّ هذا ما يُقال بالرأي، ما للرأي دخلٌ في هذا.

س: يكون من أخبار بني إسرائيل؟

ج: محتمل.

س: عن عبيدالله بن مقسم ولا أسنده، قال أنه ذكر أنه دون الرب؟

ج: ما يُلتفت إليه، سواء من كيسه ولا من عند غيره، لا يُلتفت إليه، ليست هذه أمور يدخلها الرأي.

س: يقول: شخصٌ أسلم، وفي نفس الوقت عُرِضَ عليه المصحف، فلما اطلع في المصحف قال: أنا لا أُوافق على هذا؟

ج: أيش معنى لا يُوافق على هذا؟ لا يُصدق القرآن؟

س: يقول: فيه أشياء لا أُوافق عليها؟

ج: هذا يُعلَّم حتى ينتبه، حتى يصحَّ إسلامه، يُعلَّم حتى يُؤمن بالقرآن، وإلا ما يصير أسلم، لا بدَّ أن يُؤمن بالقرآن وأنه كلام الله.

حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: حدَّثنا أَسَدٌ قَالَ: حدَّثنا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: بَيْنَ الْمَلَائِكَةِ وَبَيْنَ الْعَرْشِ سَبْعُونَ حِجَابًا: حجابٌ مِنْ نُورٍ، وَحِجَابٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، وَحِجَابٌ مِنْ نُورٍ، وَحِجَابٌ مِنْ ظُلْمَةٍ.

الشيخ: ما كان ينبغي للمؤلف أن يتعلق بهذه الأشياء على أنه مُحدِّث، ما كان ينبغي له أن يُورد مثل هذه الأشياء التي لا قيمةَ لها، وما علم مجاهد بهذا؟!

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَمْ أُخَرِّجْ فِي هَذَا الْكِتَابِ مِنَ الْمُقَطَّعَاتِ؛ لِأَنَّ هَذَا مِنَ الْجِنْسِ الَّذِي نَقُولُ: إِنَّ عِلْمَ هَذَا لَا يُدْرَكُ إِلَّا بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْمُصْطَفَى ﷺ.

الشيخ: هذا هو الواجب، نعم.

س: مُراده بالمُقطعات؟

ج: الموقوفات المقطوعات، يعني: التي لم تُرفع إلى النبي ﷺ.

س: طيب هو ذكر هذه؟

ج: فقط نبَّه عليها، أراد التَّنبيه.

لَسْتُ أَحْتَجُّ فِي شَيْءٍ مِنْ صِفَاتِ خَالِقِي إِلَّا بِمَا هُوَ مَسْطُورٌ فِي الْكِتَابِ أَوْ مَنْقُولٌ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَةِ الثَّابِتَةِ.

 

الشيخ: هذا هو الواجب، وهذا هو قول أهل السنة والجماعة؛ أن الصفات توقيفية لا يجوز إثبات شيءٍ منها إلا بالقرآن أو السنة الصحيحة.

أَقُولُ وَبِاللَّهِ تَوْفِيقِي، وَإِيَّاهُ أَسْتَرْشِدُ: قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ فِي مُحْكَمِ تَنْزِيلِهِ الَّذِي هُوَ مُثْبَتٌ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ أَنَّ لَهُ وَجْهًا، وَصَفَهُ بِالْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْبَقَاءِ، فَقَالَ جَلَّ وَعَلا: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ [الرحمن:27]، وَنَفَى رَبُّنَا جَلَّ وَعَلَا عَنْ وَجْهِهِ الْهَلَاكَ فِي قَوْلِهِ: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ [القصص:88].

وَزَعَمَ بَعْضُ جَهَلَةِ الْجَهْمِيَّةِ أَنَّ اللَّهَ إِنَّمَا وَصَفَ فِي هَذِهِ الْآيَة نَفْسَهُ، والَّتِي أَضَافَ إِلَيْهَا الْجَلَالَ بِقَوْلِهِ: تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ [الرحمن:78]، وَزَعَمَتْ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ: ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، لَا الْوَجْهُ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَقُولُ وَبِاللَّهِ تَوْفِيقِي: هَذِهِ دَعْوَى يَدَّعِيهَا جَاهِلٌ بِلُغَةِ الْعَرَبِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ  قَالَ: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ [الرحمن:27]، فذكر الْوَجْهَ مَضْمُومًا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ مَرْفُوعًا، وذكر الرَّب بِخَفْضِ الْبَاءِ بِإِضَافَةِ الْوَجْهِ، وَلَوْ كَانَ قَوْلُهُ: ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ مَرْدُودًا إِلَى ذِكْرِ الرَّبِّ فِي هَذَا الْمَوْضُوعِ لَكَانَتِ الْقِرَاءَةُ: ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، مَخْفُوضًا, كَمَا كَانَ الْبَاءُ مَخْفُوضًا فِي ذِكْرِ الرَّبِّ جَلَّ وَعَلَا، أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ [الرحمن:78]؟!

الشيخ: يعني: المعنى أنه سبحانه يُوصف بالجلال، ووجهه كذلك بنصِّ الآيتين.

فَلَمَّا كَانَ الْجَلَالُ وَالْإِكْرَامُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ صِفَةً لِلرَّبِّ خُفِضَ "ذِي" خَفْض الْبَاءِ الَّذِي ذكر فِي قَوْلِهِ: رَبِّكَ, وَلَمَّا كَانَ الْوَجْهُ فِي تِلْكَ الْآيَةِ مَرْفُوعَةً, الَّتِي كَانَتْ صِفَةُ الْوَجْهِ مَرْفُوعَةً، فَقَالَ: ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، فَتَفَهَّمُوا يَا ذَوِي الْحِجَا هَذَا الْبَيَانَ الَّذِي هُوَ مَفْهُومٌ فِي خِطَابِ الْعَرَبِ، لَا تَغَالَطُوا فَتَتْرُكُوا سَوَاءَ السَّبِيلِ.

وَفِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ دَلَالَةٌ أَنَّ وَجْهَ اللَّهِ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ، صِفَات الذَّات، لَا أَنَّ وَجْهَ اللَّهِ هُوَ اللَّهُ، وَلَا أَنَّ وَجْهَهُ غَيْرُهُ، كَمَا زَعَمَتِ الْمُعَطِّلَةُ الْجَهْمِيَّةُ؛ لِأَنَّ وَجْهَ اللَّهِ لَوْ كَانَ اللَّهَ لَقُرِئَ: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكِ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. فَمَا لِمَنْ لَا يَفْهَمُ هَذَا الْقَدْرَ مِنَ الْعَرَبِيَّةِ، وَوَضْع الْكُتُب عَلَى عُلَمَاءِ أَهْلِ الْآثَارِ الْقَائِلِينَ بِكِتَابِ رَبِّهِمْ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ ﷺ؟!

وَزَعَمَتِ الْجَهْمِيَّةُ -عَلَيْهِمْ لَعَائِنُ اللَّهِ- أَنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ وَمُتَّبِعِي الْآثَارِ الْقَائِلِينَ بِكِتَابِ رَبِّهِمْ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ ﷺ, الْمُثْبِتِينَ لِلَّهِ مِنْ صِفَاتِهِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ فِي مُحْكَمِ تَنْزِيلِهِ الْمُثْبَتِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ وَعَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ الْمُصْطَفَى ﷺ بِنَقْلِ الْعَدْلِ عَنِ الْعَدْلِ مَوْصُولًا إِلَيْهِ: مُشَبِّهَةً، جَهْلًا مِنْهُمْ بِكِتَابِ رَبِّنَا وَسُنَّةِ نَبِيِّنَا ﷺ، وَقِلَّةِ مَعْرِفَتِهِمْ بِلُغَةِ الْعَرَبِ الَّذِينَ بِلُغَتِهِمْ خُوطِبْنَا.

وَقَدْ ذَكَرْنَا مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فِي ذِكْرِ وَجْهِ رَبِّنَا بِمَا فِيهِ الْغُنْيَةُ وَالْكِفَايَةُ, وَنَزِيدُهُ شَرْحًا، فَاسْمَعُوا الْآنَ أَيُّهَا الْعُقَلَاءُ مَا نَذْكُرُ مِنْ جِنْسِ اللُّغَةِ السَّائِرَةِ بَيْنَ الْعَرَبِ، هَلْ يَقَعُ اسْمُ الْمُشَبِّهَةِ عَلَى أَهْلِ الْآثَارِ وَمُتَّبِعِي السُّنَنِ؟

س: رجل أخرج زكاة الفطر في رمضان ....... فما حكم فعله هذا؟ وهل تجب عليه الإعادة؟

ج: نعم يُعيد، أخرجها قبل وقتها، نعم.

س: أخرج ليلة ثمانٍ وعشرين بعد منتصف الليل؟

ج: لا بأس، تُجزئ، ثمان وعشرين مُجزئ.

س: ليلة ثمانية وعشرين؟

ج: ما يُخالف.

س: يُعيدها في السنة القادمة؟

ج: لا، الآن، يُعيدها الآن.