بسم الله الرحمن الرحيم[1]
حضرة صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز سلمه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فلعلكم تسلمتم كتابًا أرسلته قبل أسبوع، وقد ذكرت فيه أني سأرسل بعد أسبوعين كتابا آخر، وذلك لإبلاغكم نبأً مهمًا بعد مشاورة الإخوان: شاورت الإخوان أعضاء لجنة دار الأيتام فيما تفضلتم بإبلاغه إلينا من أنه يسهل عليكم السفر إلى بلادنا في شهر صفر أو ربيع الأول، فانعقد رأيهم على أن يشكروا لكم وعلى إفادتكم أن ذلك أيام المطر المستمر فالاحتفال ممتنع، ولابد من الاحتفال في هذا العام على العادة المطردة، وذلك يجب أن يكون قبل رمضان، ولا بأس بتأخيره إلى ما يعقب رمضان، فنحن نستأذنكم لأن نطلب برقيا من جلالة الملك بعث فضيلتكم إلينا مندوبا عنده، فإن كنتم تسمحون لنا بذلك فأفيدونا: أي اللغتين خير للإبراق العربية أم الإنجليزية.
إن الأخ عمر وإن كان يؤثر الانضمام إليكم يخدمكم ويخدم العلم حسب أمركم، لكن اعتقادي المؤيد بالواقع منذ زمان أن بقاءه في هذه البلاد يدعو إلى الله محتسبا لا يأخذ من الناس أجرا يكثر فوائده ويتقوى به للمذهب السلفي -إن شاء الله- على أنه يعينني في واجباتي المتعلقة بمصالح الدين، وليست حاجتي إليه تجعلني أحب بقائه هنا ولكن المصلحة العامة حملتني أن أرغب إليكم إصدار أمركم إليه بالبقاء، وأفيدكم أيضًا: أنه لو كان له سيارة مركب فيها مكبر الصوت يستعين بهما في بث الدعوة في أنحاء مليبار لكان فوائده عظيمة.
إن تعيين الأخ عمر مرشدا للحجاج في موسم الحج في الأعوام الماضية كان فضلا عظيما على مسلمي مليبار وقد امتنع في العامين بسبب مرض أمه، والآن زال هذا المانع، فنرجو أن يتولى هذا التعيين في الأعوام القابلة، لما لذلك من الخيرات الكثيرة، وقد حدث أن الحكومة الهندية أصدرت قانونا بمنع مسلمي الهند من أن يحج أحدهم إلا في كل ثلاث سنوات: أعني أن الذي حج في عام 80 لا يجوز أن يعود للحج إلا في عام 83، فنريد تقديم عمر عريضة إلى حكومة الهند في شأن استثنائه من هذا القانون، تعللا بهذا الأمر بإرشاد الحجاج، ولابد لذلك من شهادة من الحكومة السعودية، فيسروا له ذلك، والله يرعاكم، وأفيدونا العلم بما يجب علينا من العمل، أطال الله بقاءكم للإسلام، ونرجوكم أن لا تنسونا والأخ عمر وأهلينا وأولادنا في دعواتكم، جعلنا الله وإياكم من حزبه وأوليائه الصالحين المجاهدين في سبيله آمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعلى سائر الأحباب.
أخوكم ومحبكمحضرة صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز سلمه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فلعلكم تسلمتم كتابًا أرسلته قبل أسبوع، وقد ذكرت فيه أني سأرسل بعد أسبوعين كتابا آخر، وذلك لإبلاغكم نبأً مهمًا بعد مشاورة الإخوان: شاورت الإخوان أعضاء لجنة دار الأيتام فيما تفضلتم بإبلاغه إلينا من أنه يسهل عليكم السفر إلى بلادنا في شهر صفر أو ربيع الأول، فانعقد رأيهم على أن يشكروا لكم وعلى إفادتكم أن ذلك أيام المطر المستمر فالاحتفال ممتنع، ولابد من الاحتفال في هذا العام على العادة المطردة، وذلك يجب أن يكون قبل رمضان، ولا بأس بتأخيره إلى ما يعقب رمضان، فنحن نستأذنكم لأن نطلب برقيا من جلالة الملك بعث فضيلتكم إلينا مندوبا عنده، فإن كنتم تسمحون لنا بذلك فأفيدونا: أي اللغتين خير للإبراق العربية أم الإنجليزية.
إن الأخ عمر وإن كان يؤثر الانضمام إليكم يخدمكم ويخدم العلم حسب أمركم، لكن اعتقادي المؤيد بالواقع منذ زمان أن بقاءه في هذه البلاد يدعو إلى الله محتسبا لا يأخذ من الناس أجرا يكثر فوائده ويتقوى به للمذهب السلفي -إن شاء الله- على أنه يعينني في واجباتي المتعلقة بمصالح الدين، وليست حاجتي إليه تجعلني أحب بقائه هنا ولكن المصلحة العامة حملتني أن أرغب إليكم إصدار أمركم إليه بالبقاء، وأفيدكم أيضًا: أنه لو كان له سيارة مركب فيها مكبر الصوت يستعين بهما في بث الدعوة في أنحاء مليبار لكان فوائده عظيمة.
إن تعيين الأخ عمر مرشدا للحجاج في موسم الحج في الأعوام الماضية كان فضلا عظيما على مسلمي مليبار وقد امتنع في العامين بسبب مرض أمه، والآن زال هذا المانع، فنرجو أن يتولى هذا التعيين في الأعوام القابلة، لما لذلك من الخيرات الكثيرة، وقد حدث أن الحكومة الهندية أصدرت قانونا بمنع مسلمي الهند من أن يحج أحدهم إلا في كل ثلاث سنوات: أعني أن الذي حج في عام 80 لا يجوز أن يعود للحج إلا في عام 83، فنريد تقديم عمر عريضة إلى حكومة الهند في شأن استثنائه من هذا القانون، تعللا بهذا الأمر بإرشاد الحجاج، ولابد لذلك من شهادة من الحكومة السعودية، فيسروا له ذلك، والله يرعاكم، وأفيدونا العلم بما يجب علينا من العمل، أطال الله بقاءكم للإسلام، ونرجوكم أن لا تنسونا والأخ عمر وأهلينا وأولادنا في دعواتكم، جعلنا الله وإياكم من حزبه وأوليائه الصالحين المجاهدين في سبيله آمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعلى سائر الأحباب.
محمد بن محي الدين التيلي
11 ربيع الثاني، 1381هـ.
- الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص625).