بسم الله الرحمن الرحيم [1]
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ الفاضل الشيخ زهير شاويش وفقه الله وتولاه آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعده كتابكم الكريم المؤرخ 13/5/1382هـ والبوليصة التي برفقه وصل وصلكم الله برضاه، وسرنا حيث أفاد عن صحتكم وصحة الإخوان لديكم؛ فالحمد لله على ذلك، ثم نفيدكم أن النسخ التي أرسلتم وعددها ثمانية عشر نسخة قد وصلت أخيرا، وأُعجبنا بطباعتها –أثابكم الله وجزاكم خيرًا– وبخصوص الألف الذي عندكم فنرجو إرساله إلينا في المدينة بحال السرعة، وأما المائة التي بقيت عندكم فوزعوها بين الإخوان المستحقين لها.
ضاعف الله أجر الجميع، وجعلنا وإياكم من المتعاونين على كل خير، والرجاء إبلاغ السلام المشائخ والإخوان، كما منا المشائخ والإخوان بخير وعافية والله يتولاكم والسلام.
ملاحظة: نرجو إخبارنا عن قيمة ألف النسخة ومن جملتها الثمانية عشر المرسلة حسب الطبع إذا كنتم طبعتم الجميع على حسابنا مع إرسال الكتاب الذي أرسلنا إليكم سابقا من جهة طبع الكتاب المذكور، أو إرسال صورته؛ لأني نسيت ما قلت لكم فيه؛ لكثرة الشغل وطول المدة.
أما المائة نسخة التي ذكرنا لكم آنفا أنها توزع عندكم فليكن توزيعها فيمن تظنونه أهلا لها حسب اجتهادكم، وقد أبرقنا لكم في 7/6/82هـ برقية مضمونها طلب تعجيل مائتي نسخة إلينا في المدينة إن لم يتيسر تعجيل الألف جميعا، وإذا تيسر بأن يكون ذلك من طريق البر فلا تدخروا؛ لأنه –فيما يظهر– أسرع –أثابكم الله.
ولقد سرنا ما في نسختكم المخطوطة من الزيادات التي حصل بها الإيضاح، وجبر النقص ولا سيما النقص الذي في صفحة 17 فقد اتضح الكلام، وزال الإشكال الذي هناك يسبب الزيادة التي في مخطوطتكم؛ فالحمد لله على ذلك، وأسأله –عز وجل– أن يجعلكم مباركين أينما كنتم، لكن قوله في آخر صفحة 18 من طبعتكم:
"ومن أسباب الشرك عبادة الكواكب واتخاذ الأصنام بحسب ما يظن أنه مناسب للكواكب من طباعها" فيه إشكال؛ لأن عبادة الكواكب من نفس الشرك لا من أسباب الشرك؛ فأرجو أن تطالعوا النسخة الخطية لعل فيها مزيد إيضاح.
وهكذا قوله "واتخاذ الأصنام بحسب ما يظن أنه مناسب للكواكب من طباعها" فيه تأمل لأن التعبير غير واضح أرجو تأمل ذلك والإفادة.
8/7/1382هـ.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعده كتابكم الكريم المؤرخ 13/5/1382هـ والبوليصة التي برفقه وصل وصلكم الله برضاه، وسرنا حيث أفاد عن صحتكم وصحة الإخوان لديكم؛ فالحمد لله على ذلك، ثم نفيدكم أن النسخ التي أرسلتم وعددها ثمانية عشر نسخة قد وصلت أخيرا، وأُعجبنا بطباعتها –أثابكم الله وجزاكم خيرًا– وبخصوص الألف الذي عندكم فنرجو إرساله إلينا في المدينة بحال السرعة، وأما المائة التي بقيت عندكم فوزعوها بين الإخوان المستحقين لها.
ضاعف الله أجر الجميع، وجعلنا وإياكم من المتعاونين على كل خير، والرجاء إبلاغ السلام المشائخ والإخوان، كما منا المشائخ والإخوان بخير وعافية والله يتولاكم والسلام.
ملاحظة: نرجو إخبارنا عن قيمة ألف النسخة ومن جملتها الثمانية عشر المرسلة حسب الطبع إذا كنتم طبعتم الجميع على حسابنا مع إرسال الكتاب الذي أرسلنا إليكم سابقا من جهة طبع الكتاب المذكور، أو إرسال صورته؛ لأني نسيت ما قلت لكم فيه؛ لكثرة الشغل وطول المدة.
أما المائة نسخة التي ذكرنا لكم آنفا أنها توزع عندكم فليكن توزيعها فيمن تظنونه أهلا لها حسب اجتهادكم، وقد أبرقنا لكم في 7/6/82هـ برقية مضمونها طلب تعجيل مائتي نسخة إلينا في المدينة إن لم يتيسر تعجيل الألف جميعا، وإذا تيسر بأن يكون ذلك من طريق البر فلا تدخروا؛ لأنه –فيما يظهر– أسرع –أثابكم الله.
ولقد سرنا ما في نسختكم المخطوطة من الزيادات التي حصل بها الإيضاح، وجبر النقص ولا سيما النقص الذي في صفحة 17 فقد اتضح الكلام، وزال الإشكال الذي هناك يسبب الزيادة التي في مخطوطتكم؛ فالحمد لله على ذلك، وأسأله –عز وجل– أن يجعلكم مباركين أينما كنتم، لكن قوله في آخر صفحة 18 من طبعتكم:
"ومن أسباب الشرك عبادة الكواكب واتخاذ الأصنام بحسب ما يظن أنه مناسب للكواكب من طباعها" فيه إشكال؛ لأن عبادة الكواكب من نفس الشرك لا من أسباب الشرك؛ فأرجو أن تطالعوا النسخة الخطية لعل فيها مزيد إيضاح.
وهكذا قوله "واتخاذ الأصنام بحسب ما يظن أنه مناسب للكواكب من طباعها" فيه تأمل لأن التعبير غير واضح أرجو تأمل ذلك والإفادة.
- الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص545)