بسم الله الرحمن الرحيم[1]
حضرة صاحب الفضيلة الأخ في الله والمحب فيه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعده:
أطال الله عمرك على طاعته إنه جاء إلى الأخ عبدالله القحطاني، ويذكر أنه جاءه كتاب، أو جاء أحد كتاب من عندكم على إثر كتاب جاءكم من مكة من إنسان غير معروف على لسان الطلبة في دار المهاجرين ذكر فيه أشياء كأنها أزعجتكم من تصرف عبدالله القحطاني في المدرسة تصرفًا غير مرضيكم، فطلبتم التحقيق عن ما ذكره الكاتب غير المعروف على لسان الطلبة؛ فطلب مني القحطاني أني أتوسط لدى فضيلتكم أنكم لا تؤاخذونه بكلام بعض الناس الذين لهم أغراض، وإذا أردتم الحقيقة فأرسلوا من عندكم من تثقون به يعطيكم الحقيقة؛ لأن الذي يأتي من عندكم ليس له أغراض؛ فهذا هو الخلاصة لكلامه وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
26 / 4 / 1379 هـــــ محبكم: عبدالله بن محمد القرعاوي
أما محبكم فهو بعيد عن المسألة، وكان يمكنني أني أتقرب منها، وأحب أن أتقرب؛ لأنهض بها إذا وفق الله.
وقد عرضها عليَّ مرارًا وتكرارًا، ولكن محبكم رأى أنه لا يتقربها محافظة عليها، لعلها تقوم بواسطتكم، وتكون مصدرًا من المصادر النافعة التي -إن شاء الله- يتفرع منها فروع نافعة، وتكون لها ثمرة طيبة، وظنيت أنك ستوليها عناية تامة بنفسك وبتلاميذك وبتوسطك لدى الجهات التي ستبلي وساطتك مهما طلبت، وظنيت أنك ستترك كل عملك وتحتضن هذه الدار دار المهاجرين وتتفرغ لها تفرغًا كليًّا، وتحل في مكة، وظنيت أنك إذا فعلت ذلك أن إخوانك سيسارعون في تعضيدك وتشجيعك ومساعدتك، وهذه إشارة أجعلها على بالك وفقك الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
26 /4 / 1379هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعده:
أطال الله عمرك على طاعته إنه جاء إلى الأخ عبدالله القحطاني، ويذكر أنه جاءه كتاب، أو جاء أحد كتاب من عندكم على إثر كتاب جاءكم من مكة من إنسان غير معروف على لسان الطلبة في دار المهاجرين ذكر فيه أشياء كأنها أزعجتكم من تصرف عبدالله القحطاني في المدرسة تصرفًا غير مرضيكم، فطلبتم التحقيق عن ما ذكره الكاتب غير المعروف على لسان الطلبة؛ فطلب مني القحطاني أني أتوسط لدى فضيلتكم أنكم لا تؤاخذونه بكلام بعض الناس الذين لهم أغراض، وإذا أردتم الحقيقة فأرسلوا من عندكم من تثقون به يعطيكم الحقيقة؛ لأن الذي يأتي من عندكم ليس له أغراض؛ فهذا هو الخلاصة لكلامه وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
26 / 4 / 1379 هـــــ محبكم: عبدالله بن محمد القرعاوي
أما محبكم فهو بعيد عن المسألة، وكان يمكنني أني أتقرب منها، وأحب أن أتقرب؛ لأنهض بها إذا وفق الله.
وقد عرضها عليَّ مرارًا وتكرارًا، ولكن محبكم رأى أنه لا يتقربها محافظة عليها، لعلها تقوم بواسطتكم، وتكون مصدرًا من المصادر النافعة التي -إن شاء الله- يتفرع منها فروع نافعة، وتكون لها ثمرة طيبة، وظنيت أنك ستوليها عناية تامة بنفسك وبتلاميذك وبتوسطك لدى الجهات التي ستبلي وساطتك مهما طلبت، وظنيت أنك ستترك كل عملك وتحتضن هذه الدار دار المهاجرين وتتفرغ لها تفرغًا كليًّا، وتحل في مكة، وظنيت أنك إذا فعلت ذلك أن إخوانك سيسارعون في تعضيدك وتشجيعك ومساعدتك، وهذه إشارة أجعلها على بالك وفقك الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
26 /4 / 1379هـ
محبكم: عبدالله بن محمد القرعاوي
- الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص61)