رسالة من الشيخ حماد الأنصاري تتضمن الشفاعة لطالبين

بسم الله الرحمن الرحيم[1]
سماحة نائب رئيس الجامعة الإسلامية حفظه الله آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وبعد فأرجو أن تكونوا على أتم الصحة والعافية أنتم والأنجال آمين.
ثم إن خطكم المرفق مع إجابة الشيخ إسماعيل وصل، وفهمت ما تضمنه من تأثر الأخ إسماعيل مما حصل من الأخطاء المطبعة في الملزمة، ولكن –إن شاء الله– يزول تأثره –إن شاء الله بتوفيق الله– ثم بالتفاهم معه الذي بدأ يجري بينى وبينه الآن حول تصحيح هذه الملزمة وغيرها من الملازم التي سيصححها هو – إن شاء الله.
وأما الملزمة فسأعيد النظر فيها مرة أخرى حسب طلبكم الكريم، ثم أبعثها إليكم –إن شاء الله– لتنظروا رأيكم فيها مع أنه لا داعي عندي لإعادة النظر فيها طالما أنا نظرنا، أولًا وبعثتم الأخطاء إليهم، فعليهم تطبيقها فقط، فما رأوا موافقًا لهذه الأخطاء صححوه، وما رأوه صحيحًا تركوه.
هذا ما أرى والسلام عليكم.
 أخوكم حماد الأنصاري
24/5/1388هـــ
أجيب برقم 838 في 1/6/1388هــــ
ملحوظة: إن عندنا هنا أخوين أحدهما عبدالله الصاعدي، والأخ محمد الحازمي وكلاهما معا في معهد آل الشيخ بمكة.
الأول أنهى دراسته أعني عبدالله الصاعدي، والآخر بقي عليه درس واحد وهو التاريخ، ويأمل النجاح في الدور الثاني – بتوفيق الله.
قدما طلبا للالتحاق بالجامعة بإشارتي لهما بذلك لمعرفتي بهما أيام إن كنت مدرسًا في المعهد المذكور أعلاه، ولكن وجدنا أن سن الصاعدي يزيد على الثلاثين بسنتين، وسن الحازمي يزيد ست سنوات هذا مع النظر في كل واحد منهما على شبابهما، وهما الأخوان الذين عليهم السمت الصالح مع أن الصاعدي كفيف لا يستغني بعد الله عن الحازمي؛ فلهذا نريد نظركم الكريم حولهما. هذا مع أن سكناهما بمكة.
 
يجاب ويذكر له أن في إمكانهما الالتحاق بكلية الشريعة بالرياض، أو بمكة من أجل أن سنهما يزيد على نظام الجامعة.

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص493)