رسالة من الشيخ عبدالرحمن الفريان بشأن مكتبة دار الثقافة

بسم الله الرحمن الرحيم[1]
من عبدالرحمن بن عبدالله بن فريان إلى صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله وتولاه وجعل جنة الفردوس مأواه آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أدام الله علينا وعليكم نعمة الإسلام، سؤالنا عن صحة حالكم جعلها الله حالا سليمة، وعلى الهدى والتقوى مستقيمة، أحوالنا من فضل الله بخير وعافية، نحمد الله الذي لا إله إلا هو.
بعده أيها الوالد لقد حصل الاجتماع، وعقد المجلس بعد عصر هذا اليوم يوم الجمعة الموافق 24/10/1381هـ بين كل من الشيخ عبدالعزيز بن رشيد، والشيخ محمد بن مهيزع، والأخوان عبدالرحمن بن مقرن، وفهد بن حمين، وعبدالرحمن بن عبدالله بن فريان، ودار البحث في مسألة دار الثقافة حسب أمركم الكريم، واتفق الرأي فيما يلي:
أولا: انتداب شخصين وهما عبدالعزيز بن هيشة، ومنصور بن عبدالعزيز بن رشيد بكتاب من فضيلتكم لهما بإحصاء الداخل في دار الثقافة والخارج والمتبقى مرة واحدة، وأخذه في كشف حتى تسنى المحاسبة عليه بإشراف المشايخ، وكتاب منكم أيضا، لمدير دار الثقافة بإبلاغه بالواقع والتعاون منه على الجميع، وتمكينه لهما بالإشراف والجرد؛ لأجل التعاون على البر والتقوى، ويكون كتابه بواسطتنا لتكتم الحركة.
ثانيا: إرسالكم لنا صورة رأس المال الداخل في دار الثقافة من الناس المساهمين من أوله إلى آخره.
ثالثا: تعميد أحد الأخوان الثلاثة المشتركين في البحث مع اللجنة أو كلهم بالمناوبة بالرقابة على ما يباع وما يشترى لدار الثقافة كل يوم مع ملاحظة الكتب النافعة المشتراة لدار الثقافة، والحذر من ضدها على وجه التبرع والتعاون؛ لأن الدار لها تحمل مبدئيا موظفا بالمعاش.
رابعا: لابد من الملاحظة من فضيلتكم لموظفيها الأشوام الحاليين كم عددهم وكم رواتبهم؛ لأن لا تكون المسألة فوضى؛ فإن قدرتم على ذلك فهو أحسن، وإلا تستنيبون أحد المشايخ في ذلك.
خامسا: لابد من الإشعار من فضيلتكم لهذه اللجنة أن تواصل الجلسات والبحث من جهة هذه الدار ولو كل شهر أو شهرين مرة واحدة، ويكون من عنايتهم تشجيع الدار في طريقها المأمول منها ومنكم.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
أبلغ سلامنا المشايخ والأخوان، كما منا المشايخ والأخوان صحتهم تسركم، ويبلغونكم السلام، والله يحفظكم والسلام.
 
ابنك
عبدالرحمن
24\10\1381هـ.

  1. الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء (ص463)