موجبات سجود السهو وصفته

السؤال:

متى يجب سجود السهو، وكيف يكون؟ 

الجواب:

سجود السهو إذا ترك واجبًا، أو فعل محرمًا سهوًا؛ وجب السجود، أما إذا ترك مستحبًا؛ فلا يلزمه السجود، لو نسي الاستفتاح، أو نسي الدعاء في السجود، أو شبه ذلك، أو نسي رفع اليدين؛ فلا يلزمه السجود، إنما السجود إذا ترك واجبًا سهوًا، من ترك التشهد الأول، وقام، أو نسي سجدة، ثم أتى بالركعة التي تليها وكمل الصلاة، وزاد ركعة.

المقصود: إذا ترك واجبًا سهوًا؛ وجب عليه السجود، مثل ترك سبحان ربي الأعلى في السجود، سبحان ربي العظيم في الركوع، ربنا ولك الحمد عند الرفع من الركوع، التكبيرات عند السجو،د والرفع منه، كل هذا إذا نسيه؛ سجد له في آخر الصلاة قبل أن يسلم أفضل، وهكذا لو ترك التشهد الأول.

أما إذا ترك ركنًا مثل سجود الصلاة، أو مثل الركوع، ولم يذكره إلا بعد ذلك؛ قامت الركعة التي بعدها مقام الركعة التي تركه منها، وضاعت عليه الركعة التي ترك سجودها، وركوعها، وقامت الركعة التي بعدها مقامها، ثم يأتي بركعة زائدة، ثم إذا كملها؛ سجد للسهو، ثم سلم، وهذا واجب أيضًا؛ لأن الإنسان قد ينسى الركوع، أو ينسى السجود، ولا ينبه، ثم يتنبه، أو ينبه بعد ذلك، فيأتي بركعة كاملة بدلًا من الركعة التي ترك سجودها، أو ركوعها.

أما إن نبه في الحال أنه لم يركع وهو هاوٍ للسجود؛ يعود، يقف ثم يركع، أو نبه أنه لم يسجد الثانية؛ يسجد في الحال، إذا نهض ونبه؛ يجلس ويقول: رب اغفر لي، رب اغفر لي، ثم يسجد السجدة الثانية، ويسجد للسهو في آخر الصلاة. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة