الجواب:
عليك التوبة إلى الله والاستغفار والندم عما فعلت من الأذى مع غيرك، وهكذا غيرك من النساء، أو الرجال الواجب عليه التوبة مما فعل من الأذى؛ لأن الله سبحانه يقول: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا [الأحزاب:58] سواء كان الأذى بالكلام، أو بالفعال.
فالواجب التوبة إلى الله من ذلك، والدعاء لمن آذيتيه، الدعاء له والاستغفار له، وإذا عرفتيه، واستحللتيه؛ فذلك أكمل إذا تيسر الاستحلال، تقولي له: سامحني، اعف عني فقد اغتبتك، قد آذيتك بكذا وكذا، سامحني اعف عني إذا تيسر هذا هو واجب.
أما إذا لم يتيسر؛ لعدم وجود الشخص، أو لعدم معرفته في الوقت الحاضر، أو لأنك تخشين لو أخبرتيه أن تزداد الفتنة ويعظم الشر، فالدعاء له يكفي، والاستغفار له، والترحم عليه، هذا يكفي -إن شاء الله- مع التوبة الصادقة، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.