الجواب:
الأولياء هم أهل الإيمان، هم المؤمنون بالله ورسوله، والرسل وأتباعهم هم أولياء الله، قال تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس:62] ثم قال سبحانه: الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ [يونس:63] فأولياء الله هم أحباؤه، وهم الرسل وأتباعهم المستقيمون على الحق، ولهم كرامات في حق الأنبياء تسمى معجزات، وفي حق الأولياء تسمى كرامات، يعني: خرق للعادة لحجة أو حاجة، إما لإقامة حجة إظهار الحق، وإما لحاجة أصابتهم من فقر أو غيره؛ فيسهل الله لهم ما يعينهم بأسباب خارقة للعادة، مثل قصة أهل الكهف لما أنامهم الله النومة الطويلة، ثم أحياهم، وكفاهم شر أعدائهم.
ومثل قصة عباد بن بشر، و أسيد بن حضير، لما أتيا النبي ﷺ في الليل ثم خرجا منه في ليلة ظلماء أضاءت لهما أسواطهما نورًا حتى وصلا إلى بيوتهما، هذه من آيات الله.
وفي قصة الطفيل بن عمرو الدوسي لما أسلم وطلب من النبي ﷺ آية لقومه لعلهم يهتدون، دعا الله له فجعل الله له آية نور بين عينيه، فقال: يا رب! في غير هذا، فجعله الله في سوطه إذا رفعه؛ صار له نور عظيم، آية لقومه؛ لعلهم يهتدون، فهداهم الله بأسبابه، ولهذا أمثال، نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.